أكتب إليكم فى الوقت الضائع قبل أن يسبق السيف قطع الرقبة أو اللسان أو أى حاجة طويلة. ونحن فى انتظار وصول قرار الشورى اللى طلع بحكم القانون اللى مافيهوش زينب ليحكم الصحف والمجلات القومية على اعتبار أنه ممثل الشعب وأحلى من الشعب مافيش! مع الاعتذار لتوفيق الدقن. ما علينا يا صحف ويا مجلات قومية، إحنا عاملين زى الملطشة، الحكام فى كل عصر بيقهرونا باسم الشعب والمعارضة بيهزأونا لأننا لا نملك الحرية اللولبية التى ينعمون بها! وده ماشى يلطش! وده طالع يلطش! لغاية لما القفا قفيا تورم وانفلق وأصبح قفيين أى 2 قفا! وبما أننا فى عصر جديد يحكمه الإخوان، ما شاء الله عليه بادى منور من أوله، وبما أن وزير إعلامهم الزميل الصديق صلاح عبد المقصود الذى اتفطمت على وجوده نقابيا عضوا فى مجلسنا الموقر، وهذا هو كل ما أعرفه عن عمله الصحفى اللهم إلا إشرافه على بعض النشرات الإخوانية التى كانت تصدر على استحياء من تحت لتحت مثل الوجود الإخوانى الذى لم أكن أعرف عنه ولا منه أى شىء، اللهم إلا من خلال صداقتى وزمالتى ثلاثين عاما بالكاتب الصحفى «السمح» محمد عبد القدوس، وابتسامته الطيبة، ويوم أن أخذنى فى زيارة لمرشد الجماعة فى الثمانينيات، وكانت زيارة صحفية ومقابلتى الصحفية للحاجة زينب الغزالى فى نفس الحقبة فى بداية ال 80، وهى جميلة أبوحريد الجماعة فى السجون المصرية، ومقابلتى للشيخ الإمام الغزالى أيضا فى نفس الحقبة، وبرغم كل تلك الزيارات والمقابلات الصحفية والابتسامات المتبادلة، وبرغم إننى لم أكن قد تحجبت بعد فإن السلامات والتحيات والبلح أمهات عادى خالص عادى. لم آخذ منهم هذا الموقف المعادى مثل بقية صديقاتى ومعارفى وزميلاتى غير المحجبات وخوفهن منهم على شعورهن الغالية وغطاء الرأس وظل موقفى محايدا، لا حبيب ولا عدو إلا أن الحكاية ظلت واستمرت ضبابية وظل السؤال معلقا، من أنتم؟ حتى طلع وحيد حامد علينا بمسلسل الجماعة، وبرغم محاولة تطفيشنا من حسن البنا، ومن فكر الجماعة وإلخ إلخ فإنها جاءت مع العمى طابات والعديد من الفتيات غير المحجبات بل والمسيحيات أعجبن بشخصية البنا. ودارت الأيام وقامت الثورة حماها الجيش وحكمها الإخوان، وبما أننى كنت من ثوار هوجة عرابى عبر التاريخ، وسأظل حتى مماتى ضد الظلم من المهد إلى اللحد فإننى أحب أن اتعرف فى كل عصر على حكامه الجدد، فالشعب لا يتغير والحكام نعم، وبما أننى وأننا من وإلى الشعب نحب أن نتعرف إلى الإخوان، ونطالبهم بالتحدث وكما قال الفيلسوف مش فاكرة مين، تحدث حتى أعرفك، والبركة فى وزير الإعلام الجديد إعلاميا القديم إخوانيا، ويا.. إخوانى نحب نتعرف. أرفض ما يقولون عنهم عناصر جهادية واصحح بل هى عناصر صهيونية أمريكية. نعم، فالقاتل فى النهاية صهيونى والمقتول كالعادة عربى مسلم، الغريب أنه ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى والقتيل الشهيد مصرى والخسران دائما هم أهل غزة وحماس وفلسطين والكسبان حتى الآن من كل الثورات الربيعية الخماسينية العربية هى دولة إسرائيل، مش غريبة شوية يا ثوار العرب؟ ويا حكامهم؟ من الإخوان من ليبيا لتونس لمصر لسوريا لليمن والبقية الخليجية تأتى، وقال إيه سلمية السين سوريا، اللام ليبيا، الميم مصر، والياء يمن، والتاء تونس أو توتة توتة فرغت الحدوتة لصالح إسرائيل، لكن لايزال السيناريو الإلهى لم يضع كلمته، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وبرضه يا إخوانى.. نحب نتعرف.