حددت محكمة إستئناف القاهرة برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر جلسة20 أغسطس المقبل لبدء محاكمة25 متهما في موقعة الجمل علي رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق, وذلك أمام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وكانت تحقيقات المستشار محمود السبروت قد وجهت لكل من صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق وأعضاء بارزين بالحزب الوطني المنحل ورجال أعمال وهم ماجد الشربيني, محمد أبوالعينين, محمد الغمراوي, عبدالناصر الجابري, وليد ضياء الدين, مرتضي منصور ونجله أحمد, يوسف خطاب, شريف والي, حسين مجاور, عائشة عبدالهادي وزيرة القوة العاملة السابقة, ابراهيم كامل, أحمد شيحة, حسن فرحات, رجب هلال حميدة, طلعت القواس, ايهاب العمدة, سعيد عبدالخالق, حسام الدين حنفي, هاني عبدالرؤوف عبدالرحمن, وحيد صلاح جمعة, تهم تحريض عناصر من البلطجية للاعتداء علي المتظاهرين بميدان التحرير فيما عرف بموقعة الحمل. وجاء في أمر الإحالة الذي أعده المستشار محمود السبروت قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل أن المتهمين من أركان نظام الحكم السابق وبحكم مواقعهم في الحزب الحاكم والسلطتين التشريعية والتنفيذية وآخرين فور انتهاء الرئيس السابق من خطابه في الأول من فبراير الماضي اتحدت نيتهم من خلال اتصالات هاتفية جرت بينهم علي إرهاب وايذاء المتظاهرين بميدان التحرير المحتجين سلميا علي سوء تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد, مطالبين برحيل الرئيس السابق وتغيير نظام الحكم وتوافقوا علي الاعتداء علي حرياتهم الشخصية والعامة من التعبير عن رأيهم والتي كفلها لهم الدستور والقانون مستخدمين في ذلك القوة والعنف والترويع والتهديد قاصدين إشاعة الخوف بينهم وفض تظاهرهم السلمي واخراجهم من الميدان بالقوة والعنف, ولو اقتضي ذلك قتلهم وإحداث إصابات بهم, معرضين سلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه للخطر, وتنفيذا لهذا الغرض الارهابي الإجرامي نظموا وأداروا عصابات وجماعات ارهابية مؤلفة من مجهولين من الخارجين علي القانون والبلطجية- جلبوهم من دوائرهم الانتخابية ومن أماكن أخري, وأعطوهم أموالا ووعدوهم بالمزيد منها, وبفرص عمل ووفروا لهم وسائل الانتقال, وأمدوهم ببعض الأسلحة والأدوات والدواب ومن بعض أفراد الشرطة واتفقوا معهم وحرضوهم علي الاعتداء علي المتظاهرين السلميين وسالفي الذكر وتقابلوا معهم في اليوم التالي2 فبراير2011 بميدان مصطفي محمود بالمهندسين, وأمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وبميدان عبدالمنعم رياض وشارع مجلس الشعب وطلعت حرب وبعض المداخل الأخري المؤدية لميدان التحرير. وروج المتهم العاشر مرتضي أحمد منصور ذلك لغرض الإرهاب بالقول العلني للمجتمعين منهم بميدان مصطفي محمود بأن دعاهم للذهاب لميدان التحرير لطرد المحتجين السلميين منه, واصفا إياهم أنهم عملاء ومرتزقة وخونة فاندفعت تلك العصابات والجماعات ومعهم من تجمعوا منهم في الميادين الأخري يقودهم المتهمون صوب ميدان التحرير, واقتحموه من داخله ممتطين الجمال والخيول والبغال ومتسلحين بالأسلحة البيضاء والعصي والزجاجات الحارقة, واستمروا في اعتدائهم من منتصف يوم2 فبراير إلي يوم3 فبراير يؤازرهم المتهمون الذين تواجدوا بمسرح الأحداث.