وسط حالة من القلق إزاء إمكانية التصدي للكارثة النووية الناجمة عن الزلزال المدمر, حذرت مصادر في هيئة السلامة النووية اليابانية من أن المفاعل رقم( ا) بمجمع أناجاوا للطاقة النووية في مقاطعة مياجي اليابانية تعرض لهزة تجاوزت قدرة تصميمه علي الصمود خلال أحد التوابع التي ضربته عقب زلزال11 مارس الماضي. وأشار المصدر نفسه إلي أن وكالة السلامة النووية والصناعية وجهت تعليماتها للمنشأة الإقليمية, التي تخدم شمال شرقي اليابان, لتحليل تأثير مثل هذه الهزة علي المنشآت الرئيسية في المجمع الذي يضم ثلاثة مفاعلات.وأكد مسئول بوكالة السلامة أن المستوي المفترض للهزة لايتعين تجاوزه من حيث المبدأ ولايتعين أن يمثل سببا للقلق مع ذلك ومازال يتعين علينا تقييم سلامته. يشار إلي أن مجمع الطاقة النووية المعطل فوكوشيما دايتشي في مقاطعة فوكوشيما ومجمع أوناجاوا تضرر كلاهما في زلزال11 مارس وموجات المد البحرية العاتية التي تلته إلا أن الأخير وضع تحت السيطرة إلي حد ما مع بقاء وظائفه للتبريد نشطة. وعلي صعيد آخر, شحنت شركة كهرباء كبري توربينا عملاقا يستخدم في توليد الطاقة الحرارية في مقاطعة إيباراكي إلي محطة كهرباء في منطقة كانتو أمس, وذلك للمرة الأولي منذ إصلاح الطريق الذي يربط بين ميناء محلي والمصنع الذي تديره شركة هيتاشي في مدينة هيتاشي.ومن المقرر استخدام التوربين في سد العجز في عمليات توليد الكهرباء داخل المحطة. ومن ناحيته, أكد تاتسوجيرو سوزوكي نائب رئيس لجنة الطاقة النووية اليابانية علي ضرورة أن تحقق اليابان بدقة في الازمة النووية بمجمع الطاقة فوكوشيما دايتشي, وفقا للاحكام الدولية وامكانية تحقيق ذلك بمشاركة خبراء من دول اخري للمساعدة في ضمان صراحة وشفافية التحقيق. وعلي الصعيد الإنساني,كشفت أحدث التقارير الحكومية عن أن عدد ضحايا زلزال اليابان المدمر وتوابعه ارتفع إلي اكثر من28 قتيلا ومفقودا.ومازالت هناك مخاوف من احتمال زيادة عدد الضحايا, حيث بدأت الشرطة أول عملية بحث مكثفة منذ الزلزال في المنطقة محيطها عشرة كيلومترات حول محطة فوكوشيما دايتشي النووية المنكوبة, بينما تؤكد هيئة الشرطة الوطنية أن أكثر من139 ألف شخص, معظمهم في مقاطعات مياجي وإيواتي وفوكوشيما, مازالوا يعيشون في مراكز الإيواء. وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة العلوم اليابانية ارتفاع مستويات الاشعاع في مياه البحر قبالة ساحل مقاطعة فوكوشيما. ونقلت هيئة الاذاعة اليابانية عن وزارة العلوم قولها إن هذه تعتبر أعلي مستويات يتم تسجيلها منذ البدء في مراقبتها قبل حوالي ثلاثة أسابيع.