أكد الفريق مجدي حتاتة المرشح لرئاسة الجمهورية أن حبس الرئيس السابق ونجليه علي ذمة التحقيق ومن قبلهم معظم رموز نظام عهده جاء في الوقت المناسب ليبدد كل الشكوك. التي حاولت قوي الثورة المضادة إثارتها أملا في حدوث وقيعة بين الشعب ومؤسسته العسكرية استنادا إلي أكاذيب واختلاقات من وحي خيالهم والحديث عن صفقات وهمية أو ضغوط خارجية تمس شرف ونزاهة من آلوا علي أنفسهم منذ الأيام الأولي للثورة تحقيق مصالح الشعب المشروعة وها هي تداعيات الأحداث تثبت وبالدليل القاطع زيف ادعاءاتهم ومرض غرضهم. وأضاف أن الإلحاح الشعبي والإصرار علي محاكمة رأس النظام السابق وكل الفاسدين الذين أهانوا شعب مصر ونهبوا ثرواته لم يكن رغبة في الانتقام أو التشفي فهذا أمر أبعد ما يكون عن طبيعة شعب قام بواحدة من أنصع الثورات في التاريخ وإنما كان إرساء لحقهم الأصيل في عدالة ومساواة كانوا هم أول من حرم منها لسنوات طويلة. ويجب أن يكون مفهوما في هذا السياق أن الأمر هنا لا يتعلق بفساد مالي فقط وإنما يتعلق بالفساد السياسي الذي هو أشد خطرا علي الأمة لأنه يقتل أجيالا ويحرمها من حقوقها المشروعة, أما الفساد المالي فتأثيره محدود ويمكن تعويضه مهما كان حجمه. خطوة حبس الرئيس السابق وأركان حكمه ما هي إلا بداية علي الطريق الصحيح ولكن لن تكتمل إلا بخطوات متتابعة أخري وفي أسرع وقت ممكن ومنها حل أو تجميد نشاط الحزب الوطني الذي مهما تلون أو حاول تغيير اسمه أو جلده يظل سببا من الأسباب الرئيسية في دمار مصر بممارساته الفاسدة وسيطرته علي عملية صنع القرار في مصر وكذلك حل المجالس المحلية التي جسدت كل آفات نظام الحكم السابق علي أن يتلو ذلك الخطوة الأخري التي طالت أكثر مما ينبغي وأعني بها تغييرا شاملا لكل المحافظين. هذه الخطوات من المؤكد أنها ستتيح فرصة أكبر أمام شباب مصر لكي يتفرغوا أكثر للعمل السياسي والالتحام بالجماهير المصرية علي مختلف انتماءاتها ليحصلوا علي حقهم المشروع في العمل السياسي. وأكد إن مصر تسير طي قوية لطي صفحة قاسية من تاريخا وفتح صفحة جديدة لمصافحة المستقبل.