كتب:محمد زكريا أجمع علماء دين, مسلمون ومسيحيون, وضباط شرطة ومواطنون, علي أن ما شهدته مصر خلال الأيام القليلة الماضية من انفلات امني, واحتقان طائفي هي أعمال دبرها أعداء ثورة25 يناير الذين لايريدون لهذا الشعب أن ينهض من كبوته. ويتمنون أن تستمر اعمال الفوضي حتي لاتصل الأمور الي حالة من الاستقرار تؤدي الي محاكمة رموز الفساد. واتفق الحضور, خلال الندوة التي شهدها مسجد عين الحياة جامع الشيخ كشك عقب صلاة مغرب اول امس, علي أن عودة رجال الشرطة الي عملهم, والمصالحة بينهم وبين الشعب, تمثل بداية الطريق الي أمان حقيقي يمنح الثورة مناخا ملائما لاستكمال كل أهدافها. الدكتور عبدالرحمن عبد البر رئيس قسم الحديث بجامعة الازهر بدأ حديثه بالترحم علي شهداء الثورة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية لهذا الوطن ثم اشار الي أن الحادث الأخير بقرية صول في أطفيح لا علاقة له بالدين, وأن وراء هذه الاحداث الأخيرة أصابع خفية انهارت مصالحها مع إنهيار النظام السابق فعملت علي زرع الفتنة في كل مكان من أرض مصر كما حاولوا ذلك من قبل عند تفجيرهم لكنيسة القديسين بالإسكندرية, وأضاف: نحن شعب واحد وعلينا ان نقطع الطريق علي من يفرقنا. أما القس بولس عبدالمسيح راعي كنيسة ماري جرجس بمنشية الصدر فقال ان المسلمين والمسيحيين تربطهما أعمدة راسخة تضرب نموذجا للعالم أجمع في المحبة والسلام. والوحدة بيننا جميعا نابغة من داخلنا, ولا يوجد أي فرق بين المسلم والمسيحي في مصرنا الحبيبة وكانت ثورة25 يناير شاهدة علي هذا الحب حين كان المسيحي يحرس المسلم وقت صلاته. فيما بدأ العميد خالد الهواتمي مأمور قسم شرطة حدائق القبة باعتذازه عن أي تجاوزات قامت بها الشرطة ودعا الجميع الي المساعدة في أن نحافظ جميعا علي هذا الوطن وأن نكون يدا واحدة في تطبيق القانون وإحترامه كما دعا الشعب للإبلاغ عن أي أعمال بلطجة لأنه سيتم التعامل معها بكل قوة وحزم. أما الشيخ محمد عبدالملك الزغبي من علماء الازهر الشريف فقال نحن وطن واحد وشعب واحد وليس أدل علي ذلك من قيام المسلمين بحماية الكنائس عندما قامت الثورة وغابت الشرطة.. فمصر هي بلدنا جميعا مسلمين وأقباط ونحن جميعا نحمي كنائسها ومساجدها. وأشار الشيخ عبدالله السيد إمام مسجد عين الحياة إلي أن هذا المؤتمر يهدف الي بناء اواصر التر ابط بين كل ابناء المجتمع مسلمين ومسيحيين ورجال شرطة ويهدف الي أن تقدم منطقتنا النموذج الي الوحدة والاتفاق بين كل أفراد الشعب وقد حرص الجميع علي المشاركة في هذا المؤتمر حرصا منهم علي الترابط بين كل أفراده.