كنت في أسوان أرافق كلا من السيد اللواء حسن حميدة محافظ المنيا والمنوفية الاسبق ود. إبراهيم ريحان رئيس جهاز بناء وتطوير القرية التابع لوزارة التنمية المحلية, كنا نمثل المجلس القومي للمرأة في مشروع ينظمه المجلس لدمج المرأة الريفية في البناء الاقتصادي والاجتماعي لخمس قري أسوانية في المراكز الخمسة للمحافظة, لذا كان من المهم أن نحصل علي خريطة للإمكانيات المتوافرة في كل قرية قبل البدء في العمل التدريبي المطلوب. وقد حصلنا علي الخرائط التي تضمنت اعداد الأميات والمعيلات لأسر والمنشآت الطبية والتعليمية بكل مستوياتها والحاصلات علي قروض والحائزات علي أرض زراعية وحالات الزواج غير الموثق ثم اعداد منظمات المجتمع المدني, الي آخر ماهو مطلوب من معلومات. والملاحظة الأساسية التي يمكن تسجيلها بسهولة في الخرائط الخمس هي توافر العديد من الهياكل الخدمية مثل الوحدات الصحية والمدارس بمستوياتها التعليمية ولكن تستمر الخدمة المقدمة ضعيفة يشكو منها المواطنون ومثالا علي ذلك نأخذ الخدمات الصحية. في قرية غرب أسوان, مركز أسوان, توجد منشأتان صحيتان يعمل فيهما طبيبان ولايوجد طبيبات في قرية المالكي بمركز نصر النوبة يوجد ثلاث منشآت صحية يعمل بها طبيب واحد ولايوجد طبيبات في قرية الكلح غرب بمركز ادفو توجد منشأتان صحيتان يعمل فيهما طبيب واحد وطبيبة واحدة, في قرية المنشية بمركز كوم أمبو توجد منشأة صحية واحدة يعمل فيها ستة أطباء ولايوجد طبيبة, في قرية الشطب بمركز دراو يوجد سبع منشآت صحية يعمل فيها ثلاثة أطباء ولايوجد طبيبة واحدة, وبالعودة الي أسوان, جاء لحضور لقاءاتنا طبيبان د.ايهاب عماد مدير الادارة الطبية بمركز كوم أمبو ود.خالد عبد الجليل محيي الدين طبيب وحدة قرية المنشية قال د.ايهاب إن الادارة الطبية أعلنت عن احتياجاتها ل45 طبيبا وطبيبة, تقدم54 طبيبا ثم لم يصل الي المركز الا طبيبان ولم يستقر إلا طبيب واحد, شخص الطبيبان د.ايهاب ودخالد الظاهرة علي أنها هروب المهنيين من القرية المصرية لذلك توجد الهياكل دون القوة البشرية المطلوبة فتتراجع الخدمة.