كتب محمد شعير: صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط الدكتور أحمد مساعدة, بأن الاتحاد يهدف الي اقامة عدد من المشروعات المشتركة بين دول البحر المتوسط التي ترغب في التعاون مع بعضها البعض, صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط الدكتور أحمد مساعدة, بأن الاتحاد يهدف الي اقامة عدد من المشروعات المشتركة بين دول البحر المتوسط التي ترغب في التعاون مع بعضها البعض. وذلك للعمل علي تحقيق التقارب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتعزيز أجواء الثقة بين جميع الأطراف, وهو ما من شأنه أن ينعكس علي العملية السياسية ويقود الي تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة. وقال في تصريحات خاصة لالأهرام إن زيارته الحالية للقاهرة تعد أول زيارة رسمية له بوصفه أمينا عاما للاتحاد, وقال إنه التقي خلالها بوزير الخارجية أحمد أبوالغيط وعدد من القيادات الفاعلة في الوزارات المختلفة, للاطلاع علي الرؤية المصرية لأعمال الاتحاد, كما التقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي, الذي قال إنه من الداعمين الكبيرين للاتحاد. وحول عضوية إسرائيل في الاتحاد واتهامه بأنه يدعم تطبيع العلاقات معها, قال الدكتور مساعدة إن الاتحاد من أجل المتوسط يقوم علي مبدأ أساسي, وهو أن الدول تتشابك مصالحها مع بعضها البعض بالقدر الذي تقرره وتريده هي بنفسها, فنحن لا نجبر أحدا علي شيء, وعندما نتحدث عن مشروعات اقليمية تخص أكثر من دولة فإننا نقصد بذلك الدول التي تريد أن تعمل مع بعضها البعض, ولذلك يجب عدم اختزال الاتحاد من أجل المتوسط في أنه تعاون مع هذه الجهة أو تلك, فهنالك مجالات للتعاون يمكن أن تعود بالنفع علي الجميع, كأن يكون هناك تعاون مغاربي أوروبي مثلا, أو غيره, فنحن لا نتحدث فقط عن جهة معينة. وأضاف قائلا إننا لدينا الآن مشروعات تخص الجانب المصري والأردني والتونسي والايطالي والفرنسي ونعمل علي دراستها وفحصها ضمن أروقة الأمانة العامة التي تم انشاؤها حديثا حتي نتمكن من الاختيار من بينها لبدء التنفيذ. وردا علي سؤال حول ما يخطط له الاتحاد بالنسبة لإقامة المشروعات مع إسرائيل, قال إن القضية بالنسبة لنا هي كالتالي: نحن أمانة عامة محترفة, أي أنه اذا كانت هناك مشروعات تهم دولة معينة أو مجموعة من الدول فإن عليها أن تتقدم بها للأمانة العامة, التي تقوم بفحصها لتحديد ما اذا كانت هذه المشروعات تحقق الأهداف الشاملة للاتحاد أم لا, وذلك وفقا لمعايير فنية وتقنية ومالية وقانونية واجتماعية وبيئية, ثم العمل علي جذب مصادر التمويل للمشروعات التي ستتم الموافقة عليها بعد أن يكون قد تم دراستها بطريقة احترافية. وأضاف الأمين العام للاتحاد قائلا: إن البعض يري أن الاقتصاد لايمكن أن يصلح ما أفسدته السياسة, وهذه وجهة نظر محترمة ولها أحقيتها, فمن المؤكد أن الوضع السياسي ينعكس بشكل أو بآخر علي مجمل العمل الاقتصادي, لكننا نقول إن الهدف مما نقوم به هو أن ندفع آلية التعاون لعل وعسي ذلك أن يؤثر في العملية السياسية ويضعها في الطريق السليم, ويجب ألا ننسي أن هناك تجارب أخري أثبتت أن التعاون الاقتصادي يمكن أن يؤثر في العملية السياسية ومن الأمثلة علي ذلك الاتحاد الأوروبي, فكلنا يعلم الظروف التي مرت بها أوروبا في الماضي لكن التعاون الاقتصادي أثبت أنه يستطيع أن يوحد لا أن يفرق.