قالتها باللبناني الاخت سنيورة.. بدك تاخدي دروس في أصول المناخير الحمرا.. بحيث يكون هدفك في الحياة أن تصبح مناخيرك حمرا يا خيتي. أنت وكل صديقاتك وحبايبك رجالا ونساء وصبيان وبنات!!! ولولا خوفي علي انفصال الوحدة العربية الملصمة بيننا وبين أشقائنا في العروبة لوقعت الواقعة بيني وبين صديقتي اللبنانية سنيورة! فلقد اعتبرتها لامؤاخذة اهانة لا تمحوها إلا التوضيح العاجل المستعجل الفوري الأرامكس الذي إتسأل وطبعا فيما عدا فانيلة الأهلي الحمراء يعتبر أي جزء من أجزاء أي شيء يرمز له بالحمراء يفهم خطأ وطبعا كل صديقاتي واعضاء فرقة عوامتنا الميمومة فهموا الإشارة خطأ. وبالفعل تحولت وجوهنا إلي اللون الأحمر من الغضب قبل أن تشرح لنا سنيورة سبب رغبتها في تحويل أنوفنا الغالية المبرطشة أحيانا الرفيعة المرفوعة كثيرا إلي اللون الأحمر.. قالت أنه في لبنان جرت مؤخرا عمل لتعليم فن التهريج والأنف الحمراء هي رمز لأنف المهرج أي البلياتشو المكعورة المدورة تلك الصورة التقليدية التي تظهر في الصور والمجلات والمسرح إلخ. وأن ورشات العمل تلك مفتوحة لهواة دراسة فن التمثيل والكوميديا وأصبح يقبل عليها الكثير من المعلمات في مدارس الأطفال! والعديد من الأطفال بهدف اكتشاف المهرج الكامن بداخلهم. وزادت سنيورة في التوضيح أن بداخل كل انسان مهرج كامن في اعماقه.. وان نجح الإنسان في اخراج هذا المهرج سينفس عن الغيظ والفرسة والوكسة بأسلوب ضاحك بعيدا عن الغضب والعصبية وتقطيع الهدوم واللطم علي الخدود والندب إلخ ألخ.. أخذنا كلنا نفس عميق من هواء التكييف النقي واخرجناه من أنوفنا المبرطشة وارتحنا لهذا التفسير وسلمنا بحسن نية أختنا في العروبة. وتحولت المعلومة إلي فكرة نسائية قابلة للتنفيذ في عوامتنا الميمونة. وهيا بنا نكتشف المهرج الكامن بداخلنا علي شرط أن تلقي كل واحدة منا مأساتها لنتقبلها مثل لامؤاخذة فردة الشراب إلي ملهاج أي مسخرة. عندما مثلا السيدة الفاضلة زوزة التي أخذت زوومبة عمرها بعد وفاة زوجها الحيلة انه متزوج عليها اثنتين عرفي وواحدة رسمي وهي التي أفنت عمرها وأخلصت له الحياة لمدة40 عاما.. هأهأهأ!!!