يتابع هشام الشوط الأول من مباراة بين الجزائروانجلترا متكئا علي شجرة في مقهي وسط مدينة غزة اكتظت بعشرات الشبان الذين اغتنموا فرصة مباريات كأس العالم للتخفيف من هموم الحصار الإسرائيلي. وخلافا لمباريات كأس العالم السابقة, يلقي مونديال2010 حضورا لافتا بين الغزيين الذين يتهافتون علي المطاعم و المقاهي التي رفعت امامها اعلام الدول المشاركة. وزودت المقاهي باشتراك في القنوات الرياضية لحضور المباريات. وبانتهاء الشوط الاول من المباراة بتعادل الفريقين قال هشام 30 عاما انا جديد علي جمهور الكرة لكني اصبحت استمتع بها واشغل اوقات فراغي لاتسلي. ويضيف الشاب وهو ينفث دخان النرجيلة لكن هذه المباراة استثنائية. حتي غير المتابعين للمونديال جاءوا ليحضروها لان خسارة الجزائر كانت تعني خروج الفريق العربي الوحيد من المونديال. وبينما يترقب هشام الذي يعمل محاسبا في شركة خاصة بدء الشوط الثاني من المباراة انقطع التيار الكهربائي لدقائق معدودة ثار خلالها الحاضرون متذمرين الي ان تم تشغيلها ثانية عبر المولد الكهربائي. ويعاني سكان غزة من ازمة في الكهرباء التي تنقطع لاكثر من ثماني ساعات متواصلة منذ ان قصفت اسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة منذ قرابة الأعوام الاربعة ويتابع الشاب: نحن محرومون في غزة من كل شئ ومحبوسون في سجن صغير لذلك اصبحنا نبحث عن اهتمامات جديدة والمونديال وسيلة جيدة للترفيه والتفريغ النفسي. وتفرض اسرائيل حصارا مطبقا علي قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف يونيو2007 ومع انتهاء المباراة بتعادل الجزائر مع انجلترا اخذ الحاضرون بالتهليل والرقص. ولا يقتصر جمهور الكرة في غزة علي الشبان فقط. فالطالبة الجامعية روان حضرت مع عدد من صديقاتها الي احد مطاعم مدينة غزة لمتابعة احدي المباريات. وتقول لم اكن احب متابعة كرة القدم لكني اتابعها هذا العام لاتسلي ووجدت انها رياضة مسلية فعلا وحماسية. وتتابع كانت متابعة المونديال فرصة جيدة لنا للترفيه. لا يوجد اي نشاط او عوامل ترفيه في غزة ولا استطيع السفر مع اهلي كالاعوام السابقة للحصار لقضاء الاجازة الصيفية.