أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أم المرشد الأول للجماعة الإمام حسن البنا غرس بذور التفاؤل في الأجيال من أجل العمل على إقامة العدالة الاجتماعية، والكرامةالإنسانية لتحقيق آمال الشعوب ونهضتها. وقال بديع خلال كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد مؤسس الجماعة الأول الإمام حسن البنا: إن الإمام البَنَّا خاض في البداية أكبر التحديات لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن العلاقة بين الدين والسياسة التي غرسها الجهل والهوى؛ وذلك بالتصحيح والتصويب والتمسُّك بالقرآن والسنة، مستشهدا بقول الحق تبارك وتعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْأَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَاللَّهُ إِلَيْكَ) [المائدة: 49]، فجمَّع الأمة على النبع الصافي، رغم أنماط النفوس المختلفة، ووحَّد الصف رغم تباين المشاعر والإدراكات والأعمار، مؤكدا أن الجماعة تسير على هذا النهج اليوم. وأضاف المرشد العام للجماعة أن المؤسس الأول أوضح أن من يُحبّ الوطن لا يُخرِّب أو يقتل أو يُدمِّر أو يُروِّع الآمنين أو يُثِير الفوضى أو يهدم البناء، موضحا أن معنى تقوية الرابطة بين أبناء الوطن الواحد تعني أن يكونوا يدًا واحدة، في إيثار المصلحة العامة، والتعالي على المنافع الشخصية والمصالح الحزبية، وأن معنى الوحدة الوطنية أن جميع عناصر الأمة إنما هم نسيج واحد متساوون في الحقوق والواجبات.
وأوضح بديع أن نهضة الأوطان وبناءها تحتاج إلى الإرادة القوية من الجميع، وإن الأمل الواسع والثقة بالنجاح هما السبيل لكل تقدُّم، مستشهدا بقول الحق تبارك وتعالى: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 139)، مؤكدا أن المعارضة الوطنية هي المعارضة البنَّاءة التي ترفع من شأن الأوطان، دون اتهام، أو البحث عن النِيَّات، أو التصنيف.