لا ادري ما الذي يجب ان يفعله العامري فاروق وزير الرياضة لكي يرضي حملة الاقلام..فنفس الذين هاجموه مطالبين بضرورة عودة الدوري هم انفسهم الذين يشككون الآن في مدي امكانية عودة الدوري مرة اخري في الموعد الاخير الذي تم الاتفاق عليه, في الثاني من فبراير المقبل. فقد قرأت تصريحات مهمة للوزير الشاب العامري فاروق يحوي معلومات خطيرة مؤداها ان جميع الاندية علي وشك ان تشهر افلاسها اذا لم يعد النشاط في اقرب وقت ممكن و رغم ذلك نجد من يهاجم الرجل عمال علي بطال ضاربين عرض الحائط بالمصلحة العامة ولا يهمهم عودة الدوري وكأن مصر لا يكفيها ما يجري في البلاد من كساد اقتصادي وعدم استقرار سياسي الامر الذي يعني ان الوزير لا علاقة له من قريب او بعيد بالأزمة الامنية التي هي الحائل الاول امام عودة الدوري. واؤكد ان اقامة الدوري بشكل منتظم سوف ينعكس مردوده علي شتي المجالات المختلفة في مصر و يكفي ان نعلم ان سوريا بكل ما تشهد من احداث مؤسفة و حروب قد تكون اهلية الا ان الدوري مازال منتظما فيها وقد حصل منتخبها الوطني مؤخرا علي بطولة اسيا, نفس الامر ينطبق علي العراق التي كانت تعاني الامرين في اعقاب رحيل حكم صدام حسين ورغم ذلك كان الدوري مستمرا ونحن لا ننسي ما يحدث في الاراضي المحتلة ورغم ذلك فما زال الدوري الفلسطيني مستمرا رغم ظروف الحظر التي تفرضها سلطات الاحتلال علي افراد الشعب الفلسطيني. قد أن الأوان لكي يتحمل كل شخص مسؤليته و نرضي جميعا باحكام القضاء المصري العادل وان تتبني اجهزة الدولة و في مقدمتها الاعلام ضرورة استعادة الثقة المفقودة بين المواطن و الشرطة, وان يتعاون الجميع حتي تنتهي موجة تعطيل المصالح مؤمنين ان العدالة هي الطريق الاوحد للوصول للحقيقة. و بهذه المناسبة فانني ارفض و بشدة البيان الذي اعلنته رابطة التراس اهلاوي علي مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان بيان التذكير يوم26 فبراير..القصاص او الدم ويوم26 هو موعد صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها74 زهرة من خيرة شبابنا. ورغم ذلك اري ان هذا البيان دعوة لا يجب ان تكون موجودة في شعب متحضر يمتد تاريخه الي سبعة الاف عام خاصة وان الالتراس هي جماعة ترتبط بالرياضة التي تبعد كل البعد عن روح الانتقام.. ولكي الله يا مصر. المزيد من أعمدة ميرفت حسانين