أصيب مدير أمن الشرقية اللواء محمد كمال، بأزمة صحية شديدة ، ونقل على أثرها للعناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة بالزقازيق ، وذلك بعد أن اقتحم عليه مكتبه ، عدد كبير من أمناء و أفراد الشرطة ، الذين أعلنوا اعتصامهم داخل المديرية احتجاجا على وقف بعض زملائهم عن العمل . وكان قد تجمع نحو 400 من أمناء و أفراد الشرطة ، وأعلنوا اعتصامهم و إضرابهم عن العمل ، احتجاجا على قرار وزير الداخلية بوقف 5 من زملائهم عن العمل ، لمطالبتهم بزيادة الحوافز الخاصة بهم . وقام المحتجون بغلق أبواب مديرية أمن الشرقية بالجنازير ومنعوا دخول أو خروج أى شخص ، معلنين استمرار اعتصامهم لحين إلغاء قرار معاقبة زملائهم ، فيما طالب عدد منهم بإقالة وزير الداخلية . و فى هذه الأثناء كان مدير الأمن يجتمع بمكتبه بكل من مساعدى وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا والحماية المدنية والأمن المركزى ،لبحث إيجاد حل للخروج من الأزمة ، وتطور الأمر سريعا ، حيث قام عدد كبير من المعتصمين ، باقتحام المكتب عليهم ، ما نتج عنه تدهور الحالة الصحية لمدير الأمن و إصابته بحالة إغماء .
وتم نقل مدير الأمن لغرفة العناية المركزة بمستشفى خاص ، حيث أكد الأطباء المعالجين إصابته بارتفاع شديد فى ضغط الدم ، و حالة إعياء و إجهاد شديدين . و قد صرح مصدر أمنى مسئول بأن مدير أمن الشرقية ، قد تقدم باستقالته إلى وزير الداخلية ، و أصر على عدم التراجع عنها ، نظرا لما وصفه بتردى الأوضاع المهنية والوظيفية المحيطة به فى الشرقية .