تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال إفريقيا, كان حالة استثنائية للغاية في ظل الظروف الصعبة والمؤلمة التي مرت بالكرة المصرية, ومازالت تعانيها حتي وقتنا هذا. وسوف تستمر أيضا في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن استئناف وعودة المسابقة للدوري الممتاز خلال شهر ديسمبر المقبل, خاصة أن اتحاد الكرة مازال ينتظر موافقة الأمن علي أن تعود المياه إلي مجاريها, ويبدو أنه سينتظر كثيرا, وهو ما أصاب الأندية بحالة من الإحباط الشديد, فهي لا تستطيع أن تجدد عقد لاعبيها, أو تتعاقد مع لاعبين جدد, وكيف هذا أو ذاك وأغلب تلك الأندية والغنية منها مثل نادي الأهلي والزمالك, يعانيان أشد العناء في صرف رواتب العاملين بهما, فهل يصدق ذلك؟! فما هو حال باقي الغلابة إذا كان هذا هو الحال في أكبر ناديين بمصر؟ ومن المؤكد أن إحراز الأهلي أيضا لقب البطولة ليس مقياسا علي الإطلاق بأن النادي لم يعان الأمرين في الوصول إلي منصة التتويج, فلا دوري مقام, ولا مباريات ودية تصل بجاهزية الفريق إلي أعلي مستوي, ناهيك عن تهديدات الألتراس المستمرة باقتحامهم ملاعب تدريبات الفريق, وأيضا في أثناء المباريات الرسمية أمام الأندية الإفريقية, لكن في النهاية الأهلي حقق المستحيل بإحراز اللقب, وحتي إن لم يحقق ذلك كنا سنصفق له لأن ما أنجزه في الوصول إلي نهائي البطولة هو في حد ذاته بطولة, بغض النظر عن الوصول إلي منصة التتويج, في ظل تلك الظروف القاسية للغاية التي مرت.. ليس فقط بالأهلي.. بل بجميع الأندية. والكرة المصرية سوف تستمر في دفع ثمن فاتورة هذا التوقف, خاصة أن المنتخب الأول مقبل علي خوض تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل(2014), وأنا شخصيا متعاطف جدا مع المدير الفني الأمريكي برادلي وجهازه الفني المعاون, وأي نتائج غير مرضية لن يلام عليها, لأنه يجب علينا جميعا أن ندفع ثمن تلك الأخطاء المقبلة, وأخطرها أنه في حال عدم إقامة الدوري الممتاز فمن الممكن أن يتم حرمان الأندية المصرية من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا في النسخة بعد المقبلة2014, لأن الكاف اشترط أن تكون مشاركة الأندية في الدول التي تطبق عندها دوري المحترفين بدءا من موسم2014/2013, وتلك الصورة الباهتة الآن تعني أنه لن يكون لدينا لا دوري محترفين ولا هواة. المزيد من أعمدة خالد عز الدين