رغم تعاطفي الشديد مع مطالب جماهير الألتراس الذين يرون ضرورة عدم عودة النشاط الرياضي قبل القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد البشعة.. إلا أنني أؤيد عودة النشاط الرياضي في مصر بشدة وتأتي قناعتي بضرورة عودة النشاط من منطلق أن الدور الرياضي قد انتهي وقد صار دم الشهداء أمانة في عنق رجال القضاء المصري العادل. وبالطبع لابد من حل لهذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم خاصة أن الدوري أصبح علي الأبواب, ومن ثم فإن ترك الأمور علي ما هي عليه أمر من شأنه أن ينذر بوقوع كوارث وليس كارثة واحدة وربما يحدث ذلك بصفة يومية وليس بصورة أسبوعية أو شهرية كما حدث من قبل. إذن.. فإن لي اجتهادا متواضعا في الحل.. أراه بوضوح يتمثل في ضرورة وجود حوار من نوع خاص جدا يشارك فيه شباب الألتراس مع اللاعبين الذين عمل بعضهم سائقين لتوك توك ومهنا أخري متواضعة لا تدر مالا يكفي لحياة جيدة وسوف تكون اللغة بحكم السن مشتركة ومن هنا فالحل لابد أن يكون بعيدا تماما عن القرارات الوزارية وقطاعات الأمن وجميع الجهات الرسمية التي تستطيع أن تصدر قرارات. فالقضية إنسانية أكثر من أي شيء آخر.. وعلي شباب الألتراس أن يتفهموا جيدا أنه لا أحد قد سعد لما حدث وأن الأمر لو كان بيد أي لاعب لاعتزل الكرة تماما إذا كان هذا سيمنح الحياة ل47 شابا من زهرة شباب مصر ولكنها مشيئة الله ولا راد لمشيئته. وأتصور أيضا أنه يمكن أن تحل هذه المشكلة التي أتفاءل بأنها ستحل إن شاء الله أن يتم الاستعانة بشباب الألتراس باعتبارهم شبابا مبدعا ومبهرا ويكفي رسومات الجرافيك التي يعبرون بها عن أنفسهم وعن حبهم لناديهم في أي مباراة لتكون شاهدا علي هذه القيمة الفنية الدالة علي قدرتهم بحيث يمكن ترشيد هذه الطاقات الفعالة وتحقيق أقصي استفادة منهم لخدمة المجتمع. {{ القرار الصائب الذي اتخذه المهندس هاني أبو ريدة بالخروج من صراع الانتخابات علي رئاسة اتحاد الكرة يؤكد أنه قادر علي العطاء سواء داخل الاتحاد أو خارجه من خلال وجوده الدولي الذي سيمنحه الشرعية في الوجود داخل الاتحاد المصري. المزيد من أعمدة ميرفت حسانين