مع دخول المنتخب الوطنى الجولة الثانية من نهائيات الأمم الافريقية امام الكونغو الديمقراطية، بدأت نبرة الحديث بين وسائل الاعلام سواء داخل القارة أو خارجها عن فرص الفراعنة فى الحصول على اللقب القارى للمرة الثامنة فى تاريخهم، لاسيما ان النسخة رقم 32 على ملعبهم ووسط جماهيرهم. وفى تحليل مفصل بعنوان «هل المصريون باتوا مبشرين دائما باللقب على ملعبهم» قالت مجلة «لو بوين افريك» الفرنسية إن مصر التى حصلت على اللقب من قبل سبع مرات من بينها ثلاث مرات على ارضها، باتت مع وجود النجم محمد صلاح تمتلك «الماستر كارد» أو المفتاح الرئيسى الذى يمكن أن يصنع الفارق، وأن مباراة الافتتاح امام زيمبابوى كشفت عن أنه من الصعب ان يتعرض المنتخب الوطنى للهزيمة. وأضافت ان المنتخب المصرى يأتى فى مقدمة المرشحين للحصول على اللقب القاري، وأنه من الغريب ان ما يحدث أرض المحروسة ليس له مثيل على مستوى القارات الاخري، من نهائيات كوباامريكا الى كأس الأمم الاسيوية وحتى بطولة الأمم الاوروبية بل وحتى نهائيات المونديال ليست هناك دولة تسيطر على البطولة بملعبها مثلما يحدث فى مصر، فالاجواء الحماسية والشعبية فيها من جانب المصريين مختلفة تماما. واضافت أنه بمجرد أن هبت بشائر شهر يونيو الحالى كان المصريون يعدون أنفسهم لاستعادة أمجادهم فى بطولات الأمم الافريقية أو «الكان» بينما بدأت منتخبات القارة الاخرى فى الاهتزاز والارتعاش، لاسيما فى ظل وجود فرق أخرى لها وزنها ممن تأهلت من قبل الى نهائيات كأس العالم من قبل مثل الكاميرون 1990 والسنغال فى 2002، وغانا 2010 والجزائر 2014. وقالت المجلة الفرنسية إنه بعد عقود من حصول الفراعنة على اللقب القارى خلال شهرى يناير أو فبراير أعوام 57 و59 و86 و98 و2006 و2008 و2010، ولم تقدم شيئا خلال شهر يونيو فيما عدا التأهل لنهائيات كاس العالم ثلاث مرات، جاءت مصر وللمرة الاولى لتنظم نهائيات الكان فى الصيف قبل مشاركتها ربما فى مونديال قطر 2022 الذى سيقام فى الشتاء للمرة الاولى فى التاريخ حيث ليس هناك اى فصول أخرى تجرى فيها البطولات. واشارت «لو بوين افريك» الى ان الشيء الوحيد الذى لم يتغير هذه المرة فى النهائيات هو حجم الترشيحات التى تصب لصالح المنتخب المصرى امام جماهيره، قبل انطلاق لقاء الافتتاح امام زيمبابوى وحسمه الاول لصالحه، وانه فى حالة لو كان صلاح فى أفضل حالاته خلال المونديال الافريقي، فنحن نتحدث عن تفوق غير عادى لاصحاب الارض، لاسيما انه الموسم الماضى لم يكن فى أحسن حالاته بعد اصابته فى نهائى دورى ابطال اوروبا امام ريال مدريد الاسبانى بعد احتكاكه مع المدافع سيرجيو راموس الذى مارس معه احدى حركات الجودو ليسقطه على الارض ويطيح به خارج الملعب، حيث تبخرت أحلامه فى الظهور بالشكل المتوقع فى المونديال بل وكانت النهائيات مثل الكابوس للفراعنة بعد خسارتهم المباريات الثلاث امام أوروجواى وروسيا والسعودية، وسجل الفريق هدفين فقط كانا لصلاح. وقالت إنه منذ ذلك الوقت شارك فى نهائى دورى ابطال اوروبا للمرة الثانية على التوالي، وحصل عليها مع الريدز ولم يتعرض هذه المرة للاصابة، وانه رغم عدم اختياره كاحسن لاعب فى الدورى الانجليزى الموسم المنقضى مثلما فعلها من قبل، الا انه تصدر قائمة الهدافين للموسم الثانى على التوالى برصيد 22 هدفا. وقالت المجلة إن محور أداء المنتخب المصرى يتمحور حول صلاح، فبعد فترة الدفاع المغالى فيه خلال فترة المدير الفنى الارجنتينى هيكتور كوبر، فان جماهير الكرة المصرية ستجد المزيد من الكرة الهجومية مع المكسيكى خافير أجيري,والذى كشف خلال احاديثه عن محاولته رفع الضغط عن نجمه الكبير مشيرا الى انهمثل باقى زملائه فى الفريق، وأنه يمثل لنا قوة كبيرة نحو حصد اللقب الافريقي.