لم يغلق بعد ملف استضافة قطر مونديال 2022، فضمير العالم مازال موجوعا لايستطيع أن يصدق فوز قطر عام 2010 على الولاياتالمتحدة لتنظيم البطولة بأغلبية 14 لمصلحة قطر مقابل 8 للولايات المتحدة إلا إذا كان فى الأمر إن!. وقد تصدت صحف انجلترا لهذا الأمر أكثر من مرة وأكدت استناد الاختيار إلى رشاوى دفعتها قطر، وكان على رأس المتهمين فى هذه القضية: الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى والسويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى السابق وميشال بلاتينى رئيس الاتحاد الاوروبى السابق لكرة القدم. وبعد التحقيقات التى جرت تم إجبار بلاتر على ترك منصبه، وإيقاف بلاتينى عن ممارسة أى نشاط كروى مدة أربعة أعوام . أما ساركوزى فهو غارق فى اتهامات عديدة بالإضافة إلى الدور الذى لعبه فى منح قطر تنظيم بطولة 2022 نظير شراء قطر نادى سان جيرمان الفرنسى. وقد تم أخيرا التحقيق مع بلاتينى وفتح ملف اعترافاته السابقة ومنها حضوره اجتماعا مع ساركوزى والأمير تميم عندما كان ولى عهد بلاده. ورغم الإفراج عن بلاتينى بعد ساعات من التحقيق معه، فإن الواضح أن ضمير الاتحاد الدولى (الفيفا) فى صورته الجديدة لا يستطيع أن يقبل بسهولة إقامة بطولة عالمية للكرة تفوح منها رائحة الفساد بشكل كبير، خاصة أنه ولأول مرة فى تاريخ البطولة سيتم تغيير توقيتها بحيث تبدأ فى نوفمبر بدلا من يوليو كما هو المعتاد، بسبب الظروف الجوية غير العادية فى قطر . هل يمكن أن ينتهى الأمر بسحب بطولة العالم من قطر حتى فى آخر سنة؟ .. يمكن ذلك بدليل أنه عندما اعتذرت الكاميرون عن عدم استضافة بطولة الأمم الإفريقية لعدم إستعدادها تقدمت مصر وقدمت تنظيما رائعا رغم الفترة الضيقة التى أتمت فيها إسناد تنظيم البطولة. مثل هذا يمكن حدوثه إذا تم سحب البطولة من قطر وهو أمر لا أستبعده فأمريكا مستعدة فى أى وقت!. لمزيد من مقالات صلاح منتصر