أنت، وكل فرد من أسرتك, وكل جيرانك, ومعارفك, مشاركون فى عرس اليوم, فاليوم هو افتتاح البطولة الإفريقية، التى تستضيفها مصر على أرضها. نجاح البطولة هو نجاح لكل مصري, فكل إفريقى مشارك فى البطولة ، لاعبا كان أو متفرجا، أو إعلاميا؛ هو ضيف عزيز على كل مصري, منذ بداية قدومه إلى أرض مصر فى المطارات، ومرورا بالشوارع، وتعاملات سائق التاكسي، أو حتى المواصلات العامة, وانتهاء بالمحال، والمطاعم، والفنادق. من الممكن جدا، أن نجد أحد الضيوف يسير بمفرده، أو ضمن مجموعة، يسأل عن طريق، أو عن وسيلة مواصلات تنقله من مكان لآخر، أو عن محل تجاري، أو أى شيء, وهنا دور كل مصرى فى حفاوة الاستقبال، وتقديم كل التسهيلات للضيوف الأعزاء. أما داخل الملعب، فهذا شأن آخر, وهو تحدٍ لإظهار صورة مصر الحضارية، فى التشجيع، والمؤازرة, والالتزام بالروح الرياضية، بعيدا عن التعصب، والمغالاة، والانفعالات العشوائية، حتى لو وقع ما لا نحبه. كل الدعم، والتأييد، والمساندة، لفريقنا القومي, وفى الوقت نفسه، ليست هناك مشكلة فى أى سيناريوهات للبطولة الإفريقية, فالرياضة مكسب وخسارة. صحيح أن كل مصرى يتمنى أن تفوز مصر باللقب, وأن تستعيد أمجادها، ويفرح شعبها, لكن النجاح الحقيقى هو أن تخرج البطولة فى أزهى صورها, ويعود الضيوف إلى بلادهم بذكريات جميلة، عن حضارة، وسلوك الشعب المصري، فى الملاعب، والشوارع، وفى كل مكان. الدولة لم تدخر جهدا فى توفير كل الإمكانات لنجاح البطولة, والرئيس كان حريصا على متابعة تدريبات الفريق القومى بنفسه, وأيضا متابعة أعمال تجهيز الملاعب، والاستادات المخصصة للبطولة, والمهم الآن دور كل مواطن لكى تخرج البطولة فى أجمل صورها، وتكون البوابة لاستضافة كأس العالم بعد ذلك- إن شاء الله. لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة