صباح الخميس قبل الماضى، استأذنت القارئ الكريم فى إجازة لمدة عشرة أيام بدءا من السبت 8 يونيو، واليوم، بعد انقضاء تلك المدة، أعود لكتابة كلمات حرة. وهناك أسباب عديدة تدفعنى لأن اتحدث بقية هذا الاسبوع عن تلك الإجازة التى قضيت سبعة ايام منها فى مدينة برشلونة الاسبانية. حقا، إنك لو نقرت كلمة برشلونة على الكمبيوتر لظهرت لك معلومات عن نادى برشلونة لكرة القدم بحكم أنه المؤسسة الأشهر فى المدينة على مستوى العالم، ولكن برشلونة أكبر وأوسع من النادى. هى مدينة عريقة، وهى عاصمة إقليم كاتالونيا الذى اشتهر فى الأخبار لدينا بحركته الانفصالية العنيفة عن إسبانيا، التى قوبلت بالرفض والعنف من الحكومة الاسبانية. إن إسبانيا تقع فى المرتبة الثانية على خريطة السياحة العالمية بعدد من السياح يبلغ نحو 82 مليون سائح سنويا (بعد فرنسا التى تحتل المرتبة الأولى نحو 87 مليون سائح سنويا). وتحظى برشلونة بنسبة يعتد بها من أولئك السياح الذين تعج بهم المدينة بمواقعها الاثرية العديدة، فضلا عن شواطئها ومطاعمها الكثيرة. وربما كان المعلم الأبرز فى المدينة هو كنيسة العائلة المقدسة ساجرادا فاميليا التى صممها وبدأ فى بنائها مهندس معمارى عبقرى هو أنطونيو جاودى عام 1882 ولاتزال تحت الإنشاء، غير أن المكان الثانى الذى أردت زيارته كان هو متحف بيكاسو ولكنه الآن يخضع لعملية تجديد شاملة حالت دون زيارته. ولفت نظرى ضمن المعالم العتيدة الكثيرة فى برشلونة تمثال الرحالة الإيطالى كريستوفر كولومبس مكتشف القارة الأمريكية، على قاعدة مرتفعة عالية، الذى يسعى القوميون الكتالونيون لإزالته باعتباره رمزا استعماريا، وهو الأمر الذى حدث ايضا مع تمثال كولومبس فى أمريكا الذى أصابته لعنة التنديد بسياسات ترامب، بسبب التذكير بما اقترفه كولومبس إزاء سكان أمريكا الاصليين واستعبادهم وشحنهم إلى أسبانيا كعبيد!. لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب