لم اتمالك نفسي من الإعجاب والفخر بكل ما هو مصري في أثناء متابعتي العمل الشاق من جميع المسئولين والعاملين في ملاعب مصر استعدادا لنهائيات الامم الإفريقية أو الكان، التي تنطلق بعد ايام قلائل، بداية من الوزير د.أشرف صبحي وباقي الكتيبة المحترمة وعلي رأسهم اللواء علي درويش رئيس هيئة إستاد القاهرة. في الحقيقة هذه الروح العظيمة جسدت عظمة وقدرة المصري الذي يظهر معدنه في الشدائد، وجعلتني أتمني أن تنتقل الي كل لاعب في المنتخب حتي يبذل الجهد اللازم لتحقيق النصر المنتظر والتتويج بلقب القارة الغائب عن دولاب الفراعنة من 2010، صحيح هناك ملاحظات علي الاداء والتشكيل في مباراة تنزانيا الودية التي جاءت باهتة، إلا أنني اعتقد ان لقاء غينيا اليوم يعتبر واجهة حقيقية للمشهد المرتقب لأبناء المحروسة في الافتتاح امام زيمبابوي، لانه من المفترض ان يلجأ الجهاز الفني بقيادة خافيير اجيري الي الدفع بكل الاوراق وفي المقدمة النجم محمد صلاح، الذي نتمني ان يكون في افضل حالاته لأنه يمثل رمانة الميزان والورقة الرابحة في كل لحظة، مهما يقال عن اننا لسنا منتخب النجم الواحد وخلافه لان وجوده يقلب الموازين لصالح اي فريق، والدليل إنجازاته مع فريق ليفربول الانجليزي الذي ذاق طعم البطولات الاوروبية معه بعد سنوات ليست بالقصيرة. كل الامال تراودني بان النسخة المقبلة للمونديال الاسمر لن تكون عادية ليس فقط في النتائج والتتويج باللقب، ولكن ايضا تنظيميا وجماهيريا خاصة مع وعي مشجعينا بأن الفرحة لا تقف عند حدود الفوز بالبطولة لان كرة القدم فائز ومهزوم، بل في الصورة الحضارية امام العالم، وحجم الإنشاءات التي جرت خلال فترة قياسية يشهد لها القاصي والداني ، فتحية وشهادة تقدير لكل من قدم يد العون في ذلك من المسئولين او العاملين. لمزيد من مقالات ممدوح فهمى