بما أننا فى الصيف والإجازات, وقرب انتهاء موسم الدراسة، بعد أن فرغ معظم الطلبة من الامتحانات، باسثناء الثانوية العامة، وبعض الصفوف الجامعية, وأعتقد أنها أيام قلائل، وتكون الدراسة قد انتهت للجميع, خلال هذه الإجازة يذهب القادرون إلى القرى السياحية والشاطئية، والأماكن الأخرى الخاصة بهم, وتبحث الطبقة المتوسطة عن متنفس لها فى الحدائق العامة، والمتنزهات، ومنطقة الأهرامات، وحديقة الحيوان، والسيرك القومى، والمسارح العامة. هذه المناطق تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، والرعاية، فهناك، مثلا، حدائق القناطر الخيرية، التى تعتبر أكبر مساحة للحدائق المفتوحة فى مصر، ومن الممكن تحويلها إلى جنة على الأرض، لكنها تحتاج إلى تعاون بين وزارتى الرى والسياحة من جهة، ومحافظة القليوبية من جهة اخرى. أيضا هناك الحدائق العامة، التى كانت لها شهرة كبيرة، وتعانى الآن، مثل حدائق الأورمان، والأسماك، والحديقة الدولية، وتحتاج إلى جهد لتطويرها. على الجانب الآخر، فإن حديقة الحيوانات, كانت، ولاتزال، مقصدا للكثير من الأسر المصرية, ولا أعتقد أن هناك أسرة لم تذهب إلى هناك.. للأسف تدهورت حالة الحديقة، وتحتاج إلى من يعيد لها رونقها، وجمالها. لقد شاهدت تقريرا فى قناة النيل للأخبار عن أول حديقة مخصصة للدراجات فى مصر, واستمعت إلى التقرير كاملا, وكان المواطنون فى غاية السعادة، لوجود هذه النوعية من الحدائق، التى تتيح الفرصة لأولادهم لركوب الدراجات فى أمان, وأتمنى المزيد من هذه النوعية من الحدائق, وأن يكون لكل محافظة حديقة للدراجات. أما السيرك القومى فلاتزال به فقرات مبهجة ورائعة، مثل فقرة الأسود والنمور، وهى فقرة عالمية بكل المقاييس, وكذلك فقرة الساحر الرائعة، إلا أن السيرك يحتاج إلى نظرة من الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لمزيد من التطوير والتجديد، فهو ملمح مصرى أصيل، وعريق، يستحق المزيد من الاهتمام.