الساحل الشمالى يتعرض لهجمة لا أعرف إن كانت مدبرة أو عفوية لضرب المتنفس السياحى للمصريين وحرمان ملاك الوحدات السياحية الشاطئية من حقهم المشروع فى إجازة صيفية خالية من الزحام والضوضاء والذباب والناموس وأكوام القمامة،مثلما كان عليه الحال مع بداية إنشاء هذه المنتجعات ويراد الآن بالمخالفة للقانون تحويل بعضها إلى ما يسمى مجتمعات عمرانية متكاملة تلغى خصوصيتها السياحية المنصوص عليها فى عقود التخصيص.. رغم أن كل قرى الساحل دون استثناء اتجهت إلى زيادة رسوم الصيانة السنوية، وابتدعت بعض القرى رسوما إضافية غير قانونية وارتفعت أسعار السلع والخدمات داخل القرى بصورة جنونية.. ملخص لمئات الرسائل التى وصلتنى هذا الأسبوع ومضمونها «أنقذوا الساحل الشمالى قبل فوات الأوان» بينما تتحدث رسائل عديدة عن تخصيص أحد شواطيء مارينا لأعضاء النادى الأهلى مقابل استئجار الأهلى أحد فنادق مارينا، رغم أن للأهلى مصيفا كبيرا وخاصا فى مرسى مطروح بينما لا يجد ملاك مارينا شواطيء كافية لهم.. وماذا لو طلبت أندية كبرى مماثلة أن تحصل على المعاملة بالمثل!! من بين عشرات الرسائل التى تلقيتها هذا الأسبوع تأبينا لشهداء الوطن من ضباط وجنود الجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم فى الحرب المشروعة ضد الإرهاب الأسود دفاعا عن الوطن فى وديان وجبال سيناء الطاهرة، اخترت تلك الرسالة الأدبية من إبداع القاريء محمد حسن عليوة الذى يعمل مدرسا بدولة الإمارات العربية الشقيقة يقول فيها: «كل الرؤوس أمام القبر تنهار إلا الشهيد له نور وأسرار... فى جنة الخلد بالفردوس مقعده ومن حوله أتقياء الله أبرار... فى أرض سيناء ضحوا بأرواحهم وهم مدركون أن المجد يكسوهم ويرفعهم... لا تذرفوا الدمع حزنا على فراقهم بل ابتهلوا إلى السماء شوقا كى نرافقهم». رحل فى صمت يعبر عن صمته وتواضعه الدكتور فهمى إمام فهمى أحد الأطباء البارزين والذى كانت عيادته فى شارع مصر والسودان ملجأ لكل من يبحث عن علاج آمن بروشتة زهيدة للغاية.. بالمناسبة كما علمت من اللواء دكتور رضا عوض فإن الدكتور فهمى إمام كان ضمن الفريق الطبى الملازم للرئيس الأسبق مبارك لسنوات طويلة ولكنه لم يسع إلى استثمار ذلك بأى صورة من الصور فى حياته... رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. تاريخ الزمالك ليس للبيع ولا يملك أحد العبث به ويخطيء من يظن أن له فضل على الأندية العريقة مثل الزمالك والأهلى، وإنما فضل الناديين على الجميع لا يملك أحدا إنكاره... هذا هو ملخص لعشرات الرسائل بعد تنقيتها من الإساءة لأحد وأتمنى أن يتجه اهتمام الجميع فى هذه الأيام إلى كأس الأمم الإفريقية التى تستضيفها مصر ونسعى جميعا لإنجاحها وإعطاء صورة تليق بتاريخ مصر والسلوك الراقى لشعبها! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله