ايّام معدودة وساعات محدودة بعدها تدق ساعة الحساب معلنة موعد الحصاد ، حصاد الأفعال والأعمال الخاصة باستضافة بطولة الأمم الافريقية، والتى بدأت الاستعدادات لها منذ شهور وانتهى اغلبها قبل قليل، وبحسب ما علمت فإن الحساب سيكون عسيرا إن حدث تقصير، وسيكون يسيرا إن كان إيجابيا، وفى كل الأحوال نتمنى ان تنجح البطولة سياحيا وتسويقيا وجماهيريا وتحكيميا قبل ان يكون النجاح ماديا، وان كنت من اشد المهتمين بان تنجح البطولة ماديا، خاصة ان الدولة بكامل هيئاتها لم تبخل بأى نفقات من اجل إنجاح البطولة، ومن ثم وجب وحق لها ان تكسب من عوائد الإنفاق، بل يجب ان يحاسب كل من تسبب فى الإخفاق إن حدث والعياذ بالله، اما على الصعيد الفنى فبالتأكيد كلنا يرفع أكف الضراعة للمولى سبحانه وتعالى بان يوفق منتخبنا الوطنى الأول فى الأداء والنتائج، وان يفوز بالبطولة التى غابت عنه منذ 2010 ووصل لنهايتها قبل عامين لكن حظوظه لم تكن ميسورة، فيارب سهل ولا تعسر واسكب الفرحة فى صدورنا جميعا، فنحن بحاجة للسعادة والفرح، خاصة لبلدنا الحبيبة مصر. الأسبوع الماضى كتبت لصانع الفرحة والبهجة فى نفوس العرب والمصريين محمد صلاح كلمتين وصفته خلالهما بانه اكبر داعية رياضية وسياحية عرفته ملاعبنا الكروية على مدى تاريخها، خاصة أنه كان عنصرا مميزا فى فوز ناديه ببطولة أوروبا، وكنت قد طالبت المسئولين باستغلال اسم صلاح فى الترويج السياحى الرياضى داخليا عن طريق إنشاء أكاديميات تحمل اسمه بكل ربوع مصر، وخارجيا تسويق صوره واسمه مع آثارنا ومنشآتنا لجذب السياحة الرياضية والعلاجية ، وللأسف لم نقرأ أى شيء عن ذلك، وكأن صلاح لا يحمل الجنسية المصرية، وكل الذى قرأناه هو منع صلاح من أداء صلاة العيد بسبب قلة لا تعرف قيمته ولا تقدر خصوصياته ، فمتى تدق ساعة الحساب للمقصرين ؟! ختاما، لا تزال مشكلات إكمال الدورى بالنسبة لنادى الاهلى والزمالك معلقة فى اتحاد الكرة بلا حلول، ولست ادرى مالذى سيحدث إن لجأ الأهلى للاتحاد الدولي، وماذا ستكون قراراته؟ ولا أعرف لماذا لا نحل المشكلة قبل ان تصل لغيرنا فيضع لنا مصيرا لا نحبه! لمزيد من مقالات عبد القادر إبراهيم