وكأن الشياطين انتظرت ان تتحرر من قيودها بنهاية شهر رمضان المعظم حتى تنفذ هذا العمل الخسيس الذى راح ضحيته خيرة شبابنا وفلذة أكبادنا فى كمين العريش في التوقيت الذى كان يصلى فيه الرئيس صلاة العيد بصحبة أبناء الشهداء الذى يحرص دائما على اصطحابهم فى كل المناسبات خاصة الاجتماعية، وكأن لسان حال القدر يقول إن نهر العطاء والتضحيات والحب لمصر الغالية لن ينقطع طالما هناك من يستهدفها بأذي. ورغم مشاعر الألم التى تلقى بها الرئيس خبر فقدانه لأعز أبنائه أصر أن يحتفل بالعيد مع أولاد الشهداء ليدخل عليهم البهجة ويسعدهم وهذا هو عطاء الأب ومسئولياته تجاه أبنائه. وبالرغم من بشاعة الحادث الإرهابى الخسيس وما أصابنا من حزن وألم فإن المساجد والساحات اكتظت بملايين المواطنين لصلاة العيد وامتلأت الحدائق والمتنزهات والمزارات مثل الهرم وحديقة الحيوان بالمواطنين، حتى الميادين نصبت فيها الألعاب والمراجيح وزينت بالبالونات لاستقبال الأطفال فى كل محافظات مصر ليحتفلوا بالعيد دون خوف ولا قلق، وكأنهم يقولون للعدو الخسيس الغادر لن ترهبنا ولن نخاف أبدا فبلدنا آمنة ومستقرة وستظل للأبد حتى أن ودعت كل يوم شهيدا فلن يزيدنا إلا وطنية وحبا وتضحية وعملا وبذل كل غال ونفيس لنحميها، وفى الوقت نفسه نبنيها، فمصر كلها (المائة مليون مواطن) يرفعون شعار: يد تبنى ويد تحمل السلاح شعار العزة والكرامة شعار القوات المسلحة المصرية العظيمة تلك الشعارات التى تربينا عليها وكلما كبرنا وتقدم بنا العمر فهمنا معانيها النبيلة وأدركنا أن البناء والتنمية يحتاج لقوة تحميه وتدافع عنه وهو ما يقوم به جيشنا العظيم وشرطتنا المدنية الأبطال الذين أقسموا بأن يأخذوا ثأر رفاقهم قبل مضى 24 ساعة، وقد حدث وما يجب أن يفعله كل أبناء الوطن الآن أن يبنى بيد ويحمل فى الأخرى سلاحا فى وجه كل معتد آثم. حفظ الله الوطن وحفظ أبناءه. لمزيد من مقالات إيمان عراقى