المهندس نادر سمير جاء رئيسا لهيئة الطرق والكبارى قبل شهرين تقريبا، ومنذ بداية توليه المنصب أقام حوله سورا من العزلة، وتخيل انه جاء بما لم يأت به من سبقوه الذين تربعوا على هذا المقعد، وهم طابور طويل من الاسماء العظيمة والشخصيات التى صنعت تاريخا فى تحقيق النهضة والتحديث لشبكة الطرق والكبارى فى مصر وهى مشروعات يفوق عددها المئات وربما الآلاف. وفى موقف غريب قرر إلغاء صرف الحوافز المالية للعاملين قبل حلول عيد الفطر بأيام قليلة، وكلنا يعلم احتياج الناس لهذا المبلغ المتواضع مع زيادة الإنفاق فى مثل هذه المناسبات التى تضغط على ميزانيات الأسر المصرية، وكان رد الفعل من جانب الموظفين انهم عبروا عن غضبهم وطالبوه بصرف هذه الحوافز التى ظلوا على مدار السنوات الماضية يحصلون عليها، وأصبحت حاجتهم اليها اشد مع غلاء الأسعار وزيادة أعباء المعيشة، والمعنى هنا و البديهيات التى يجب ان يعلمها كمسئول فى الجهاز الإدارى فى الدولة هى حرصه اكثر من غيره على الاستقرار وتجنب ما يثير الغضب فى نفوس الموظفين، خاصة اذا كان هذا حقهم. نصيحة لرئيس هيئة الطرق و الكبارى ان يتواصل مع الناس ويجلس معهم ويسمعهم و يحل مشكلاتهم فى ضوء الامكانات المتاحة، فكل هذا جزء اصيل من مسئوليته الإدارية، ونقول له مهلا مازلت فى البداية. فاصل قصير: ابن الأصول إذا زاد ما عنده تواضع.. و تصاغرت عنده نفسه.. وغيره إذا زاد ما عنده تكبر.. و تعاظمت عنده نفسه. لمزيد من مقالات ◀ هانى عمارة