لم أكن يوما مقتنعا بالمدير الفنى السويسرى للزمالك كريستيان جروس سواء من الناحية الفنية او التكتيكية, فهو لم يقدم شيئا ملموسا يمكن نشعر من خلاله ببصماته, بصرف النظر عن تحقيقه لبطولتين للفريق وهما السوبر المصرى السعودى والكونفيدرالية، لان هناك عوامل خارجية كانت وراء الحصول عليهما، وفى المقدمة توفيق ربنا سبحانه وتعالى ومجهود اللاعبين، ولكن هناك نقطتين لابد من التوقف عندهما أولاهما الحديث الرتيب عن ظلمه لبعض اللاعبين وعدم قيامه بعملية التدوير فى التشكيل، والحقيقة ان هذا الكلام وهم لابد من تصحيحه، بمعنى أن اى مدير فنى فى العالم لديه قوام أساسى فى التشكيل يخوض به جميع المباريات مع إجراء تغييرات فى أضيق الحدود، مثلما هو الحال فى الاندية الكبيرة وعلى رأسها برشلونة وليفربول وريال مدريد، بدليل ان جمهور اى منهم يعرف التشكيل من لحظة إعلان القائمة الكاملة فى المباراة أما عكس ذلك فيمثل نوعا من الفوضى. النقطة الثانية أن إدارة الزمالك يجب ان تنأى بنفسها عن انتقاد اى طرف يخالفها الرأى فيما يتعلق بجروس، لانه فى النهاية مجرد مدرب له وعليه، ودون ان تعتبر ذلك نوعا من فرض الوصاية او ان هناك من يدفع هؤلاء من خارج النادى لمهاجمتها، لأن من المستحيل تكميم الافواه فى عالم الكرة، وكما يقول المثل لولا اختلاف الآراء لبار «جروس» عفوا السلع. ما يحدث فى الاتحاد الإفريقى لكرة القدم وهذا العبث الدائر فى دورى الابطال جعلنا نترحم على ايام الرئيس السابق عيسى حياتو، فما جرى ضد جهاد جريشة بسبب اخطائه فى ذهاب الوداد والترجي أمر يفوق الوصف من ناحية العقوبات المفرطة, ثم اكتمل السيناريو المأساوى بإلغاء مباراة الاياب لتعنت الحكم الجامبى بكارى جاساما الذى تدور حوله علامة استفهام كبيرة للاصرار على تعيينه فى المباريات المهمة رغم أخطائه القاتلة والمشبوهة، اعتقد ان الكاف ومسئوليه فى حاجة لوقفة سريعة بعد انفلات الزمام وحتى لا نفاجأ بكارثة قادمة للكرة الإفريقية. لمزيد من مقالات ممدوح فهمى