أكد توماس جولدبيرجر القائم بأعمال السفير الأمريكى فى القاهرة، قوة وصلابة العلاقات الأمريكية المصرية، حيث وصفها ب«التاريخية». وقال جولدبيرجر خلال حفل الإفطار السنوى الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة بحضور عدد من الوزراء والشركات الأمريكية والعالمية العاملة فى السوق المصرية ورجال الأعمال أن العلاقات المصرية الأمريكية حاليا فى ازدهار وتطور على عدة أصعدة منها الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدا حرص الولاياتالمتحدة على دعم استقرار مصر والتعاون معها. وقال أيضا: «لقد أتيحت لى الفرصة لمراقبة هذا التعاون بشكل مباشر على أعلى مستوى خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن فى أوائل أبريل الماضي، ومن الواضح أنه هو والرئيس ترامب قاما ببناء علاقة قوية مكنتهما من مناقشة أكثر القضايا حساسية بصراحة وسرية». وأشار جولدبيرجر إلى أن حجم التجارة البينية بين البلدين شهد خلال العامين الماضيين زيادة تصل إلى 50%، مرجعا تلك الزيادة إلى الأداء القوى للاقتصاديين المصرى والأمريكي، وكذلك بدعم من الإجراءات التى تنفذها مصر لتحسين بيئة الأعمال والتى ساعدت على تشجيع الشركات على الدخول بقوة للسوق. وأضاف أن الولاياتالمتحدة أبرمت عدة اتفاقيات فى مجالات التعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب وإنقاذ التراث الثقافى والرياضة. ولفت إلى تزايد وجود الشركات الأمريكية فى السوق المصرية، متوقعا أن يستمر هذا التوسع فى النمو. وأكد أن الشراكة الاستراتيجية فى التعاون تمتد إلى التبادل الثقافي، إذ تستقبل بلاده كل عام مئات الطلاب المصريين والقادة الواعدين إلى الولاياتالمتحدة للحصول على منح دراسية، مثل فولبرايت، وبرامج التبادلات المهنية، مثل برنامج قيادة الزائر الدولي، كما تستضيف الفنانين والمتحدثين لتبادل معارفهم وإبداعاتهم مع نظرائهم، انطلاقا من أن العلاقات الإنسانية هى عنصر أساسى للنجاح والتعاون على المدى الطويل.