حالة من الغضب سادت بين أهالي الشهداء عقب تساقط أجزاء جديدة من سقف مسجد »سيدي شبل الأسود« الأثري علي رءوس المصلين وهو أحد أكبر مساجد المنوفية، حيث تسبب في تجدد الخلاف بين وزارتي الأوقاف والآثار حول عمليات الترميم. وأكد الشيخ أحمد عبدالمؤمن، وكيل وزارة الأوقاف، أنه توجه للمسجد لمعاينة الأماكن المتضررة وتبين وجود تصدعات أخري منتشرة بصحن المسجد وغرفة الضريح وتساقط أجزاء من المئذنة، مضيفاً أن الترميمات مسئولية الآثار، لافتا إلي أنه بعد الموافقة علي المقايسة الأولي التي كانت تبلغ قيمتها نحو 400 ألف جنيه منذ عدة سنوات تراجعت عنها هيئة الآثار وطلبت الآن 16 مليون جنيه. وأكد مصدر بمنطقة آثار المنوفية، أن واقعة تساقط قطع من سقف المسجد متكررة، إذ إن السقف بالكامل آكلته «البارومة»، وأوصي أحد المكاتب الهندسية بإزالته منذ سنوات، مضيفاً أن خطة العمل ومقايسة الترميمات الأثرية والمعمارية تم الانتهاء منها وتقديمها للأوقاف منذ أكثر من 3 أعوام وشملت الترميم الأثري والمعماري، شاملاً إصلاح الشرخ الذي ظهر بالقرب من المنبر وتغيير شبكة الصرف المتسببة في تهالك مبني المسجد، وحتي الآن لم يتم البت فيها. وكان الشيخ سليمان غانم إمام المسجد السابق، قد تقدم بأكثر من بلاغ للجهات المعنية أوضح خلاله خطورة الموقف بالنسبة لبعض أجزاء من سقف المسجد، والذي أصبح يهدد المصلين إثر سقوط بعض أجزاء من الكتل الأسمنتية، وتأكل حديد السقف بسبب الصدأ الذي أصاب مساحات كبيرة منه مما يهدد أرواح المصلين. وسبق أن قامت إدارة المسجد بغلق دورات المياه بسبب التسريب ووجود مشكلات إنشائية بها، وكان خلاف قد نشب بين وزارتي الأوقاف والآثار حول قيمة الترميمات بالمسجد والتي بلغت تكلفتها الآن 16 مليون جنيه، ومازال الأمر قيد البحث لدي الأوقاف لتوفير الاعتمادات، وأشار وكيل الوزارة إلي أن أعمال الترميم والإصلاحات بالمسجد هي من صميم عمل وزارة الأثار.