أعلن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تحقيقه انتصارا تاريخيا فى الانتخابات العامة الهندية وفوزه بالأغلبية المطلقة التى تؤهله لتشكيل الحكومة منفردا، وذلك فى أول إنجاز انتخابى يحققه حزب سياسى هندى منذ عام 1984. وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مفوضية الانتخابات فى الهند فوز حزب بهاراتيا جاناتا بإجمالى 292 مقعدا من أصل 542 يشكلون إجمالى مقاعد البرلمان الهندي، ليتجاوز بذلك الأغلبية اللازمة لتشكيل الحزب لحكومة منفردة، والتى لا تزيد على 272 مقعدا. وأظهرت البيانات ذاتها أن حزب المؤتمر، حزب المعارضة الرئيسي، قد حصل على 51 مقعدا فقط. وتأتى هذه النتائج فى ختام سبع جولات مطولة من التصويت استمرت أكثر من شهر فى أكبر انتخابات يشهدها العالم. وسارعت ناراسيمها راو، المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا بالتأكيد على أن نتائج الانتخابات تشكل تفويضا ضخما لسياسات ناريندرا مودى الإيجابية، وأضافت إنه نصر ضخم للهند. وعلق المراقبون على هذه النتائج باعتبارها تدعيما لحملة مودى الإصلاحية الرامية للقضاء على البطالة والأزمات المنتشرة بالمناطق الريفية. ومن جانبه، غرد مودى عبر تويتر مبتهجا، معا سنشيد هند قوية وتشمل الجميع. الهند فازت مجددا. وتمهد هذه النتائج لتولى مودى فترة ولاية ثانية سوف تستمر خمسة أعوام. ومن جانبه، أقر سلمان سوز، المتحدث باسم حزب المؤتمر، بالأداء السلبى لحزبه، مؤكدا على الوضع غير الجيد الذى يعانيه المؤتمر. وفيما يخص الصورة الأكبر لأداء التحالفات الحزبية، أكدت بيانات النتائج فوز التحالف الوطنى الديمقراطي، بزعامة بهاراتيا جاناتا، بحوالى 324 مقعدا، فيما حصل التحالف التقدمى المتحد المعارض على 111 مقعدا. وتأتى هذه النتائج فى ختام عملية فرز لحوالى 600 مليون صوت شاركوا فى الانتخابات الضخمة. وفى رد فعل مزدوج يجمع ما بين الترهيب والترغيب، أبدت باكستان استعدادها البدء فى محادثات سلام جديدة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وفى الوقت ذاته، أعلنت إسلام أباد أنها بصدد إجراء تدريب على إطلاق صاروخ شاهين 2، وهو صاروخ باليستى من طراز أرض- أرض، ذو قدرات على حمل أسلحة تقليدية ونووية لمدى يصل إلى أكثر من 2400 كيلومتر.