من المشاهد المألوفة فى شهر رمضان السير بسرعة عالية لإدراك الإفطار، أو عدم احترام قواعد المرور أو رفع الصوت والحدة على الآخرين، والتعلل بالصيام وارتفاع درجة الحرارة وحصول الزحام وغير ذلك..فكيف يتغلب الصائم على كل هذه الأمور حتى لا يقع فى المحظور؟ يجيب الدكتور محمد المنسى أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، قائلا: من المهم جداً أن يستعين الصائم فى أثناء صيامه بذكر الله والاستماع الى القرآن وبالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فإن ذلك كله يساعده على أن يحفظ لسانه ويحفظ بصره ويحفظ سمعه، ويحفظ كل جوارحه. وعليك أن تدرك أن الثواب على قدر المشقة، فإذا أدركه الحر وتحمله وأدركه الزحام وتحمله، وضيق الناس عليه فى الطريق وتحمل ذلك كله، ابتغاء مرضاة الله، والتزاما بآدب الصيام، فإنه سينال الأجر والثواب من الله تعالى، وهذه بعض الأغراض التى شرع الصيام من أجلها، فمن تأدب بها فى صيامه فقد أدركها، ومن لم يتأدب فقد أضاع حقيقة الصيام وحرم نفسه من الخير وعندئذ لا يلومن إلا نفسه.. ماذا تفعل الزوجة التى ابتليت بزوج يصوم ولا يصلى ويصر على عدم أداء الصلاة؟ يجيب الدكتور محمد المنسي: من صام ولم يصل يكون كمن بنى بيتا ثم هدمه، فهو بصيامه طائع لله تعالي، وبترك الصلاة يكون عاصيا لله تعالي، فهل يكون ذلك من الحكمة فى شىء؟ إن من تحمل مشقة الصوم يستطيع أن يتحمل مشقة الصلاة، فالصوم يستمر لساعات طويلة بخلاف الصلاة التى لا يتجاوز وقتها فى اليوم الواحد ساعة وبضع الساعة. أما الزوجة، فإن عليها أن تستمر فى تذكير زوجها بضرورة الصلاة، وعليها أن تستعين بالله لكى يشرح الله صدر زوجها للصلاة.