مازلنا نواصل هذه السلسلة من المقالات الى وزير النقل لنقدم اجتهاد سنوات من المتابعة و الخبرة بهذا القطاع، ومع استمرار نشر هذه الرسائل بدأنا نتلقى العديد من ردود الأفعال من خبراء ومسئولين سابقين وحاليين يتناول أصحابها بالرأى والرؤية كيفية النهوض بالخدمات وجذب الاستثمارات، وتحويل هذا القطاع الى قاطرة حقيقية للاقتصاد، وقد نشرنا فى مقال الثلاثاء الماضى رسالة المهندس محمد السادات حول رؤيته بالنسبة لمنظومة العمل والادارة الخاصة بالموانيء البحرية. وهذه رسالة اخرى من المهندس التونسى وهو شاب مصرى يعمل ضمن فريق العمل المسئول عن شركة جنرال إلكتريك الامريكية فى مصر، فماذا قال فى رسالته:اعتقد أن مسألة الشفافية التى ذكرتها هى عملية جوهرية وغاية فى الأهمية خاصة فيما يتعلق بطرح المشروعات و إجراءات التعامل معها، بحيث تعتمد على العدل وسرعة التحكيم، لان المستثمر يحتاج الى ضمانات فى حالة النزاعات، وهذه أمور مهمة لطمأنة المستثمرين وجذب الاستثمار. وأيضا من المهم جدا جدا فى موضوعات النقل البحرى او النهرى مواجهة التلوث. والتأكد من ان وسائل النقل تمتلك افضل الوسائل لحماية البيئة، فالعالم الحديث يهتم كثيرا بهذه الجوانب، وبالنسبة للطرق يمكن اقامة كردون اشجار حول الطرق لتعويض تلوث حركة المركبات، مع الربط بالبحث العلمى لزرع اشجار يتم ريها بماء مالح او ماء صرف باستخدام وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي, فمن المعروف ان بصمة الانسان التنموية عادة يصاحبها تغيير بيئى سلبي. ولان لدينا قاطرة تنمية، ولان موضوع البيئة تداركه العالم الآن وفطن لأهميته فلا داعى لبدء الطريق من البداية. فلنبدأ مما انتهى اليه الآخرون ولنترك لابنائنا مشروعات قوية فى بيئة نظيفة وميراث علمى يمكنهم من الحفاظ على مصرنا للاحفاد. لمزيد من مقالات هانى عمارة