تؤدى الزائرة الصحية المدرسية العديد من المهام فى مجال الطب الوقائى منها التأكد من نظافة المدرسة، وفصولها والفناء والبيئة المحيطة بها، مع مراقبة نظافة المقصف المدرسى وسلامة محتوياته، ومراعاة النظافة الشخصية للتلاميذ، والمشاركة فى التطعيمات، والفحص الدورى الشامل للتلاميذ بقياس الوزن والطول.. الخ، وإعداد سجلات الحالات المرضية المزمنة مثل حالات مرضى السكر والربو، كما أن عليها الاكتشاف المبكر للحالات التى تضر بالتحصيل العلمى للطلبة كضعف السمع والإبصار وتحويلها مع أى حالات مرضية أخرى إلى العيادة المختصة، ولا ننسى دورها فى إعداد كارنيهات التأمين الصحى للطلبة المستجدين، والتثقيف الصحى. ولقد آلت إدارات الصحة المدرسية فى كل مصر خلال تسعينيات القرن الماضى إلى الهيئة العامة للتأمين الصحى، وتعانى الهيئة حاليا معاناة شديدة لتوفير العدد الكافى من الزائرات الصحيات للمدارس بسبب توقف مدارس التمريض تماما عن تخريج زائرات صحيات منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، مما جعل كل زائرة صحية مسئولة عن العديد من المدارس، وبالتالى حدث خلل فى المنظومة الصحية الوقائية بها، وعلى الهيئة أن تبدأ فى إعداد نظام ومقرر تتمكن بموجبه مدارس التمريض التابعة للهيئة من تخريج أعداد وفيرة من الزائرات الصحيات بعد دراسة لمدة عام واحد أو عامين على أقصى تقدير وإلا ستندثر مهنة الزائرة الصحية خلال أعوام قليلة من الآن، حين لا يؤخذ هذا الأمر بالجدية الكافية، وللهيئة أن تشترط فى المتقدمات مؤهلا لا يقل عن شهادة متوسطة.