أكد سامح شكرى وزير الخارجية الاهتمام الذى توليه مصر لتطوير علاقاتها بالاتحاد الأوروبي، مشدداً على أهمية تعميق التعاون والشراكة القائمة فى جميع المجالات، خاصة فى ظل التطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات خلال الأعوام الماضية وانتظام انعقاد مجلس المشاركة، أخذاً فى الاعتبار أن الاتحاد الأوروبى يُعد الشريك التجارى الأول لمصر والمستثمر الأجنبى الأول بها. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التى عقدها شكرى امس مع مفوض الاتحاد الأوروبى للتعاون الدولى والتنمية «نيفن مميتسيا»،حيث تناول اللقاء سبل دفع علاقات التعاون والشراكة التى تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبى فى شتى المجالات والتشاور حول القضايا محل اهتمام الجانبين. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن شكرى استعرض خلال اللقاء التطورات الإيجابية التى تشهدها مصر فى مختلف المناحي، وخاصةً فى اطار برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى تنفذه الحكومة المصرية، فضلاً عن الرؤية المصرية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث نوه شكرى إلى تطلع الجانب المصرى لسرعة الاتفاق بين الجانبين على المشروعات التى سيجرى تنفيذها خلال الأعوام المقبلة. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن اللقاء تناول أيضا عدداً من التحديات ذات الاهتمام المشترك، حيث أبرز شكرى الجهود الوطنية فى مجال مكافحة الإرهاب، والنجاحات المصرية فى مجال الهجرة غير الشرعية. وكشف حافظ عن أن إمكانية إقامة تعاون ثلاثى فى إفريقيا استحوذ على مساحة من محادثات وزير الخارجية مع «مميتسيا»، حيث حرص المفوض الأوروبى على الاستماع لأولويات مصر خلال فترة ترؤسها للاتحاد الإفريقي، بما فى ذلك موضوعات الاندماج الإقليمى وتحقيق التكامل الاقتصادى فى ربوع القارة مع التركيز على تطوير وتنفيذ مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا، وموضوعات الأمن والسلم فى القارة الإفريقية. على جانب آخر أكد شكرى أن التعاون بين مصر ومبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات ينبع من الإيمان المصرى بأهمية الحوار لمنع النزاعات ونشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش، فضلا عن أهمية مواجهة جذور التطرف والفكر المتشدد. جاء ذلك خلال استقباله «ميجيل موراتينوس» الممثل السامى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، حيث تناول اللقاء التعاون بين مصر ومبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات، والتى تهدف إلى دعم التعاون والتفاهم بين الأمم والشعوب والثقافات المختلفة. وقال المستشار أحمد حافظ، إن شكرى أشار إلى جهود مصر على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى فى مجال مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى دعم ثقافة السلام والتعايش والتفاهم بين مختلف الشعوب كما أبرز شكرى الجهود والإنجازات التى تمت من قبل الحكومة المصرية على صعيد تعزيز مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين. من جانبه، أشاد الممثل السامى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالجهود المصرية الكبيرة فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً أيضاً إلى تقديره لجهود «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» فى هذا الصدد ، كما تم، خلال اللقاء، تناول أهمية العمل سوياً فى إطار جهود مكافحة خطاب الكراهية والفكر المتطرف عبر وسائل الإعلام وفى إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى بحث المزيد من سبل التعاون بين مصر والأممالمتحدة.