الإرهاب والتطرف والعنف، ظواهر عالمية تستدعى تكاتف كل المؤسسات الثقافية لمواجهتها والعمل على نشر قيم التسامح وقبول الآخر والعقلانية..هذا ما أكده د. مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، فى أثناء لقائه المدير التنفيذى للمكتبة البريطانية رولى كاتنج.. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية التى تستند إلى تراث انسانى وخبرة تاريخية فريدة ودور مهم فى محيطها العربى والمتوسطى والافريقى، تتطلع دائما إلى التعاون مع نظيراتها من المكتبات الدولية. من جانبه، أكد كاتنج، أن المكتبة البريطانية تتعاون مع أكثر من خمسين مكتبة وطنية على مستوى العالم، ولفت إلى أنه يتابع إنجازات مكتبة الاسكندرية وعددا من برامجها المتميزة فى مجال الرقمنة وحفظ التراث وسفارات المعرفة فى الجامعات. ودعا إلى التعاون بين البلدين فى مجال المعرفة ونشر ثقافة التسامح بين المؤمنين بالأديان، من خلال تعميق المعرفة المتبادلة، وهو ما تقوم به المكتبة عبر أحد برامجها، الذى سوف تطلقه فى الخريف المقبل. ورحب الفقى بالتعاون مع المكتبة البريطانية، مشيرا إلى ما تقوم به مكتبة الإسكندرية فى نشر الأعمال الكبرى فى الفكر الإسلامى التى تدعم التسامح والفهم الدينى الصحيح، ومشروعها لإقامة متحف الاديان والاهتمام بالتراث القبطى، بوصفه جزءا أصيلا من تراث مصر، والتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية فى إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة.