تهالك مواسير الصرف يهدد بانهيار المبنى.. والأهالى يطالبون بحلول على الرغم من الجهود التى تبذلها الدولة للارتقاء بالمنظومة الصحية، إلا أن حال الوحدة الصحية بقرية سماتاى بالغربية لا يرضى أحدا، حيث يجلس عشرات المرضى كل يوم فى انتظار طبيب يقوم بالكشف الطبى عليهم، ولكنه لا يأتى، رغم أن الوحدة تخدم أكثر من 80 ألف نسمة، فقبل عدة أشهر كان مبنى الوحدة الصحية يعمل مثل «خلية نحل»، حيث كان يوجد أطباء فى كافة التخصصات «الباطنة والنساء والتوليد والجلدية والأطفال، بالإضافة إلى طبيب الوحدة (الممارس) وأطباء الأسنان». ومنذ أكثر من 5 أشهر، ذهب الأطباء بلا عودة، وبقى المرضى ينتظرون الفرج، وكثرت معاناتهم وشكاواهم، كما أنه منذ قيام طبيبة الوحدة بإجازة وضع ورعاية طفل، لم يعد يوجد طبيب ممارس سوى 3 أيام فقط أسبوعيًّا، وأصبحت خارج نطاق الخدمة لمدة 4 أيام من كل أسبوع. فى البداية يؤكد الحاج السعيد القالب، أحد أهالى القرية، أنه لولا الجهود الذاتية لأهل القرية ما كانت هناك خدمة طبية فى الوحدة الصحية، التى تخدم قريتنا والقرى والعزب المجاورة، حيث قمنا بإنشاء وحدة أسنان كاملة تكلفت أكثر من 100 ألف جنيه، بالإضافة إلى جمع مبالغ شهرية لشراء أدوية للمرضى، و»محول كهربائى» وكراسى انتظار للمرضى، ونسعى حالياً لتجهيز وحدة غسيل كلوى بالجهود الذاتية أيضاً، وعلى الرغم من كل ذلك لا نجد أحدا من مسئولى الصحة بقطور أو طنطا يسأل عن حال المرضى الذين أصبحوا يجلسون كل يوم فى انتظار الأطباء.. وأضاف أن عدم اهتمام الصحة بصيانة مبنى الوحدة أدى إلى تهالك مواسير الصرف الصحى، مما يهدد بانهيار المبنى فى حالة تشغيل المياه فى أدوار المبنى، ولكن الوحدة محرومة حتى من تشغيل أعمال السباكة فى الأدوار الثلاثة العليا، فهل يتم إنقاذ المبنى وإجراء الصيانة اللازمة لمواسير الصرف المتهالكة؟. ويضيف أمير السيد، أحد الأهالى، أن مبنى الوحدة الصحية حديث، ومكون من 4 أدوار بإجمالى 24 غرفة، وأنه كان غير مستغَل حتى وافق اللواء أحمد ضيف صقر المحافظ السابق على الاستفادة من هذا المبنى، ورفع المعاناة عن أهالى القرية، وقرر تزويد الوحدة بالتخصصات الطبية العاجلة، ووافق الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، على انتداب الأطباء من مستشفى قطور المركزى يومين فى كل تخصص أسبوعيًّا، ويتم تجديد الانتداب كل 3 أشهر، إلا أنه منذ نحو 5 أشهر لم يأت أطباء، رغم أن الوحدة الصحية ترفع عبئاً كبيراً عن المستشفى المركزى. وتشير هدى عبدالله، ربة منزل، إلى أن المترددين على الوحدة الصحية من المواطنين البسطاء الذين لا يقدرون على الذهاب للأطباء فى العيادات الخاصة. ويناشد أهالى قرية سماتاى بمركز قطور، المحافظ اللواء هشام السعيد، بضرورة الاهتمام بالوحدة الصحية، واستمرار عمل الأطباء بها، تخفيفاً عن المرضى، وتحقيقاً للرعاية الصحية التى يوليها الرئيس اهتمامًا كبيرًا. من جانبه، أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، أنه تم تكليف لجنة من مديرية الصحة للوقوف على احتياجات الوحدة الصحية بقرية سماتاى، والعمل على تدعيمها بالأطباء والأدوية وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للمبنى.
