أعلن المجلس العسكرى فى السودان أمس أنه توصل إلى "اتفاق على أغلب مطالب" قادة الاحتجاجات بعد لقاء بين الجانبين، دون أن يقدم إيضاحات حول هذه المطالب. وقال المتحدث باسم المجلس العسكرى الفريق شمس الدين كباشى للصحفيين "التقينا حول مختلف جوانب المذكرة التى قدمها تحالف الحرية والتغيير" بعد اللقاء الذى عقد بين المجلس وقادة الاحتجاجات الذين طالبوا بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية. وأضاف أن المجلس ينظر فى استقاله 3 من أعضائه للبت فيها, ومن ناحيه أخرى أكد الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، أنه يعمل من أجل جموع المواطنين السودانيين ولمصلحتهم، وأنه لا يقود انقلابا بالبلاد، مشددا فى حوار لشبكة "cnn" الأمريكية على أنه سيتنحى "على الفور" إذا طلب الشعب منه ذلك. وأكد أن الرئيس المعزول عمر البشير سيحاكم فى كل القضايا الموجهة إليه فى المحاكم السودانية، مشيرا إلى أن عددا من المحامين السودانيين سيسافرون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال أيام، لبحث الاتهامات التى وجهها عدد من أسر ضحايا تفجير البارجة الأمريكية "يو إس إس كول" عام 2000، والتفجيرات التى استهدفت عددا من السفارات الأمريكية فى شرق إفريقيا عام 1998.