تعد وسائل التواصل الاجتماعى جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية لنا فى الآونة الأخيرة، حيث تتزايد المواقع والتطبيقات الاجتماعية ولكل منها فوائد وأضرار، فقد يثق الكثيرون بالأخبار والمعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعى حتى وإن كانت غير صحيحة ويبدأ كل شخص بمشاركتها مع أصدقائه، وهذا يساعد على نشر الأخبار الخاطئة حتى تتصدر العناوين الرئيسية للأخبار.. كذلك احتمالية إدمان استخدامها، فيلجأ البعض لاستخدام هذه الوسائل كمضيعة للوقت ولكن سرعان ما يتحول الأمر إلى إدمان شديد، ذلك لأنه يتم تحفيز منطقة المتعة فى المخ بسبب النشاطات الموجودة فى وسائل التواصل الاجتماعية، وقد يؤثر هذا الإدمان فى ضياع الأوقات الثمينة، كما أنها قد تقود إلى قلة التركيز، فالتنقل بين المواقع باستمرار يقلل القدرة على التركيز على مهمة واحدة فقط، والمعلومات الزائدة تعمل على إجهاد العقل وإرهاقه، فإذا نحينا السلبيات والأضرار، ونظرنا للوجه الآخر نرى إنها تمكنك من التواصل مع الناس فى كل بقاع العالم، فتوفر هذه المواقع إمكانية الوصول للآخرين سواء من الأصدقاء أو الزملاء بشكل سريع حتى إن كنت لا تستطيع عمل هذا فى الحقيقة نظراً لضيق الوقت، كما يمكن تكوين صداقات جديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ممن يشتركون معك فى نفس اهتماماتك. وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعى أداة سهلة ويسهل من خلالها تسليط الضوء على القضايا التى تهم الشباب، حيث تستخدم فى تنظيم الأنشطة أو الأحداث أو المجموعات لعرض قضايا معينة ومعرفة الآراء ونشرها من خلال مجموعة كبيرة من المهتمين بها، كما تتيح التواصل بين الشركات وعملائها حول العالم، وإدارة خدمات العملاء بشكل سريع ومباشر عبر الإنترنت مما يؤدى إلى حل الأمور بشكل أفضل وأسرع. د. محمد مصطفى مسعد