لم أتوقف كثيرا امام هزيمة الاهلى امام بيراميدز وانتقال قمة الدورى الممتاز لكرة القدم بكل يسر وسهولة الى الزمالك لأن الرياضة فائز ومهزوم, ولكنى توقفت طويلا امام الاسطوانة المشروخة للمدير الفنى الاوروجويانى المسمى مارتن لاسارتي, فالمدرب خرج بعد المباراة ليعدد لنا محاسنه وانتصاراته بأنه تسلم الفريق منذ ثلاثة أشهر وكان هناك طابور من المصابين وانتقل به الى الصدارة بعد احتلاله مركزا متأخرا عن باقى منافسيه بفارق 12 نقطة, وبالتالى فلا مجال للانتقاد وعلى الجميع التزام الصمت.وفى الحقيقة هذا الكلام باطل يراد به حق، فالمدير الفنى الذى لم يظهر منذ توليه المسئولية اى كرامات على مستوى النتائج والأداء ليس لديه ما يقدمه على الاطلاق من النواحى الفنية والتكتيكية, فالأهلى المخيف سابقا فشل بالثلاثة فى كل بطولة قاده خلالها وبشكل دراماتيكي, بداية بنكسة ابريل الافريقية بالخماسية القاسية امام صن داونز بطل جنوب افريقيا, فى سابقة هى الأولى لأسد القارة بأن يسقط بهذا الشكل المهين إفريقيا وانتهاء بضياع القمة.ولا أدرى من أين يأتى لاسارتى بهذه الثقة الفجة فى الحديث عن مبررات غير مقبولة او معقولة لفشله, فهو لم يتطرق من بعيد أو قريب لأخطائه الفنية واختياراته السيئة للتشكيل وتغييراته المتأخرة وإخفاقه فى قراءة المنافسين لاسيما فى المباريات الخارجية التى لم يحقق خلالها فوزا واحدة.أعتقد ان الأمر يحتاج لوقفة من إدارة الأهلى التى تتخبط فى قراراتها بدليل الاختيار الخاطئ لهذا المدرب والصفقات الفاشلة الجديدة التى لم تقدم شيئا يساوى ربع ثمنها مثل حسين الشحات وجيرالدو, بعد أن تصدعت الرءوس بالحديث عن الصفقات النارية والحديدية التى ستعيد للأحمر بريقه, ولكن كل ذلك كان مجرد صفافير فى الهواء, بخلاف الإخفاق المحزن فى لعبات جماعية أخرى مثل السلة واليد. لمزيد من مقالات ممدوح فهمى