كتب الكثيرون عن فوضى الطريق الدائرى وتناولت عشرات البرامج ما يحدث على هذا الطريق من تجاوزات خاصة فى النصف الثانى من الليل..فعندما يقودك الحظ وتجد نفسك على الطريق الدائرى من اى موقع سواء المتجه إلى المعادى او المريوطية وحتى مدينة السلام أو العكس ..تجد أنك وسط غابة من السيارات الثقيلة وتقودها اشخاص غير عاقلين لايدركون ماذا يفعلون، وكل ما عليك هو أن تركز لكى تتفادى مصائبهم وتنجو بنفسك وانت خائف والرعب يسيطر عليك وإلا ستتحول أنت وسيارتك ومن معك إلى علبة صفيح مدهوسة..ولا أحد يعرف مصيرك ..فلا يوجد أدنى التزام بالقواعد المرورية البسيطة ولا باليمين أو اليسار أو السرعات المقررة ولا أحد يفكر فى حياتك أو سلامة سيارتك وفيما بين المشوار والآخر تجد شخصا ملقى على الأرض والناس ملتفون حوله يرددون عبارة لا حول ولا قوة إلا بالله والطريق قد توقف وأصيب بالشلل أو تجد سيارة مقلوبة او طوبا ورملا ..وهكذا. فالمسألة ليست مقتصرة على حوادث السيارات فقط فهناك سرقات تأتى من الجهة المقابلة وخطف تليفونات وغيره والسبب أنه أقيم على الدائرى سلالم ومصاعد عشوائية خاصة أمام منطقة البساتين ودار السلام وناحية مسطرد والخصوص وغيرها. مشاهد مؤسفة تتكرر يوميا عشرات المرات ولا أحد يبالى وقد سقط منذ ثلاثة أيام خمسة من الموتى فضلا عن المصابين،والغريب أن الدائرى متروك للقضاء والقدر فلا أحد يحاسب أحدا ولا توجد رقابة لدرجة انك تشعر أنه بلا صاحب ..فقد حاصرته المبانى العشوائية فى مناطق كثيرة، وهناك بيوت لا تتجاوز المسافة بينها وبين الدائرى 3 أمتار، أيضا هناك أنفاق وممرات أسفل الدائرى تحولت إلى أماكن مخيفة ليلا ومقصدا للخارجين عن الآداب العامة فضلا عن القمامة ومخلفات البناء التى تلقى. خلاصة القول الدائرى يحتاج إلى تحرك كامل وعاجل من الحكومة ومن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء شخصيا .فهل يحدث ؟! لمزيد من مقالات أحمد فرغلى