فى مشهد غير مفهوم منذ فترة يثار تساؤل.. هل ماسبيرو خدمى أم اقتصادى؟، وربما الإجابة قد يكون فيها حل لكثير من أزماته ومشكلاته التى يعانيها العاملون والبرامجيون، وتفاقمت خلال الفترة الأخيرة ومنها تأخر صرف العلاوات وقبلها أزمات مثل عدم تسديد المعاشات منذ 4 سنوات، وأمور كثيرة لم يتم حسمها بسبب عدم تحديد طبيعة المبنى ودوره في المجتمع إن كان خدميا أم هيئة اقتصادية؟، ففى أحيان كثيرة تطلب الوزارات من ماسبيرو بث حملات توعية والمشاركة في أنشطة لها بالمجان على أساس أنه جهاز خدمة عامة، أما فى حالة طلب ماسبيرو أى مستحقات فإنه يتم الرفض والتعامل معه وفق قانون الهيئات الاقتصادية. بالطبع دعم ماسبيرو ماديا ومعنويا أمر ضرورى لمصلحة الإعلام ككل، ولا أعنى بذلك مجرد ضخ أموال فقط، ولكن البداية لحل أزماته ستكون بحسم هذه القضية وضرورة تدخل كل من يعنيه الأمر لإنهاء حالة الجدل التى تتسبب فى أزمات متتالية لا ذنب لأبنائه فيها. كنت أتساءل كثيرا أين الإعلامية مريم أمين من الشاشات؟، وكتبت فى هذا المكان من قبل مستنكرة ما يطلون علينا باعتبارهم إعلاميين فى الوقت الذى تختفى فيه مذيعة مثل مريم، مثقفة، مهنية، ذات طلة وحضور وأداء مهنى مشرف لبلدها ولماسبيرو، الذى بدأت فيه مشوارها الإعلامى بنجاح، تذكرت ذلك فى أثناء مشاهدتى حفل قرعة بطولة كأس الأمم الإفريقية على سفح الأهرامات والذى قدمته مريم بتمكن ولباقة ولياقة أعهدها عليها دائما.. مريم أمين عنوان مشرف لكل إعلاميى مصر، وحالة الترحيب والإشادة التى قابلت وجودها على الشاشة تستحق أن تؤهلها لتتصدر المشهد ببرنامج مهم يكون له التأثير الذى نفتقده ونتمناه خاصة فى هذه المرحلة المهمة التى تشهدها مصر. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى