أكد اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى أن جماعات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس قصفت بشكل عشوائى عددا من الأحياء فى المدينة، فى وقت متأخر من أمس الأول. وأدان المسمارى فى بيان له أمس القصف الليلي، الذى تسبب فى تدمير عدد من المنازل فى حيى الانتصار وبوسليم فى طرابلس، وتوعد المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى فى بيانه، بمحاسبة مرتكبى هذه الأعمال الإرهابية، وقال إنهم «معروفون لدينا بالأسماء»، معزيا فى الوقت نفسه أسر الضحايا. وأعرب المسمارى عن أمله فى أن يتخلص الشعب الليبى من الجماعات الإرهابية التى تسيطر على طرابلس، مثلما تخلص منهم فى بنغازى ودرنة فى شرقى البلاد. وفى طرابلس،اتهم فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية أمس المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبى بارتكاب ما اسماه «جرائم حرب» غداة مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل فى قصف صاروخى استهدف العاصمة طرابلس. من جانبه، نفى الجيش فى بيان له أن يكون وراء إطلاق الصواريخ محملا «الميليشيات الإرهابية التى تسيطر على العاصمة» مسئولية القصف. وأضاف السراج «غداً سيتم تقديم كل المستندات للمحكمة الجنائية الدولية» بشأن ارتكاب قوات حفتر «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». يأتى هذا بينما، طالب وزير خارجية حكومة الوفاق الوطنى الليبية محمد سيالة رئيس مجلس الأمن الدولى بإصدار قرار عاجل يدين قائد الجيش الليبي، ويطلب وقف إطلاق النار وعودة المهاجمين إلى مقارهم، حسب مصادر صحفية ليبية عبر موقعها على تويتر. وقال سيالة فى رسالة إلى رئيس مجلس الأمن إن «استمرار الأوضاع ينذر بمزيد من الخسائر فى الأرواح والممتلكات والبنية التحتية ونزوح وتشريد عديد المواطنين فى ظل ظروف صعبة». فى غضون ذلك، طالبت فيديريكا موجيرينى منسقة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، دول الاتحاد بإعادة إرسال سفن حربية إلى المتوسط لمكافحة تهريب الأسلحة والنفط فى ليبيا ضمن عملية «صوفيا». وأكدت موجيرينى أن وجود هذه السفن سيكون رادعا لشبكات التهريب النشطة فى المتوسط بين السواحل الإفريقية والأوروبية. ،فى روما، قال نائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني، إن الوضع فى ليبيا يعنى أن خطر وجود إرهابيين على قوارب المهاجرين أصبح مؤكداً ،وإن موانى بلاده ستظل مغلقة. وأضاف فى تصريحات صحفية له «أن تسلل الإرهابيين لم يعد خطرا، وإنما أصبح مؤكدا ومن ثم واجبى أن أكرر أنه لن يسمح برسو السفن على الشواطئ الإيطالية». وفى تونس، حذر وزير الداخلية التونسى هشام الفراتى من خطر تسلل عناصر إرهابية عبر الحدود الشرقية بسبب الوضع الأمنى الحالى الذى تشهده ليبيا. وعززت تونس من احتياطاتها العسكرية على طول الشريط الحدودى مع ليبيا بينما أعلن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى فى وقت سابق حالة الاستعداد القصوى فى صفوف الجيش تحسبا لتطور الأوضاع فى ليبيا او لتدفق نازحين إلى تونس. فى الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع التونسى عبد الكريم الزبيدى مصادرة أسلحة وذخائر ينقلها أوروبيون بينهم فرنسيون على الحدود بين ليبيا وتونس. وفى باريس، أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن الأسلحة التى كان ينقلها الفرنسيون تعود إلى وحدة أمنية لحماية السفيرة الفرنسية فى ليبيا. كما نفت أن تكون هذه الأسلحة قد صودرت. ميدانيا، لقى أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 23 آخرون أمس الأول جراء سقوط صواريخ جراد على بلدية أبو سليم التابعة لمدينة طرابلس، حسبما أفاد عميد البلدية عبد الرحمن الحامدى لقناة ليبيا الأحرار. وقال الحامدى إن سقوط الصواريخ العشوائية واستمرار اندلاع النيران فى المنازل والسيارات تسبب فى حالة هلع بين المدنيين، وإنه من بين المصابين 4 أشخاص تقرر بتر بعض أطرافهم. على صعيد آخر، أظهرت صور متداولة فى مواقع التواصل الاجتماعى أعلام تنظيم داعش الإرهابى معلقة على أحد الجسور فى العاصمة الليبية طرابس. وأكدت أنباء من داخل العاصمة الليبية ظهور عناصر التنظيم الإرهابى وتدفقهم منذ إعلان معركة طرابلس فى تأييد سافر، وصمت مستمر من حكومة الوفاق. من ناحية أخري، ذكر مقال لكاتب روسى يدعى فيكتور سوكيركو أن حاملة الطائرات الامريكية «أبراهام لينكولن» تضع نصب عينيها القرم وليبيا» متحدثا عن حشد سفن الأسطول السادس الأمريكى فى البحر الأبيض المتوسط. وتوقع الكاتب أن يكون الغرض الرئيسى من تحرك الحاملة هو ليبيا، وليس «استعراض القوة فى المناطق التى ينشط فيها الأسطول الروسي»، أى الساحل الجنوبى للبحر الأبيض المتوسط، الذى خرج عمليا عن سيطرة الولاياتالمتحدة. فوفقا للخبراء، وضعت الولاياتالمتحدة خطة لغزو ليبيا وهى مستعدة لتنفيذها فى المستقبل القريب.