أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إطلاق فاعليات أسبوع القاهرة للمياه الثانى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمقرر عقده 22 أكتوبر المقبل بعنوان «الاستجابة لندرة المياه » بمشاركة 100 دولة و منظمة دولية وعربية و إفريقية وإسلامية و أكثر من 1000 خبير دولى فى مجالات المياه . وأكد الوزير، خلال المؤتمر التحضيرى لأسبوع القاهرة للمياه أمس بمشاركة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبى و ممثل مجلس وزراء المياه الافريقي، أن 9 وزارات من الحكومة تشارك فى وضع الاستراتيجية القومية للمياه حتى عام 2037 بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار تمثل تحديا وطنيا وتتطلب مشاركة القطاع الخاص لتوفير الاحتياجات المائية المتزايدة لمختلف القطاعات التنموية . وقال عبد العاطى إن الدولة تعمل على تعميم استخدام وسائل الرى الحديث و تعطى أولوية خاصة للزراعات الشرهة للمياه و خاصة الأرز وقصب السكر وزراعات الموز، خاصة بعد نجاح العديد من تجارب الرى بالتنقيط لزراعات القصب بالصعيد و التى أدت الى زيادة الانتاجية لأكثر من 50 % و زيادة دخل المزارعين . وأضاف أن مصر تواجه تحديا صعبا فى إدارة المياه فى ظل تزايد الاحتياجات نتيجة للزيادة السكانية المطردة وتحقيق سياسات التنمية والتوسع فى استصلاح أراض جديدة . وأوضح أن هناك حاجة ملحة لتهيئة بيئة مواتية لإدارة أفضل للمياه تعزز الترابط بين الطاقة والغذاء والمياه. وأكد أهمية التعامل مع الموارد المائية المشتركة باعتبارها وسيلة للتعاون ولتحفيز تحسين كفاءة إدارة المياه على مستوى الحوض. وأضاف أن استخدام الموارد المائية غير التقليدية أصبح خيارا لا غنى عنه لتقليل الفجوة بين المتاح وزيادة الطلب .. وأشارإلى وجود تجارب ناجحة ذات صلة بالمعالجة المنخفضة التكاليف لمياه الصرف لإعادة استعمالها، واستخدام وتطوير التقنيات فى تحلية مياه البحر، واستخدام المياه شبه المالحة فى الزراعة والثروة السمكية. واعلن الاتحاد الاوروبى اطلاق برنامج تحت عنوان «برنامج الاتحاد الاوروبى لقطاع المياه فى مصر» لعدة سنوات فى مصر بمنح تصل قيمتها إلى 120 مليون يورو وذلك بهدف دعم الاستقرار فى مصر من خلال تحقيق الأمن المائى وتعزيز الإدارة المستديمة لقطاع المياه. صرح بذلك إيفان ساركوش رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى فى مصر. وقالت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، إنه لا يمكن الاستجابة لندرة المياه دون التصدى لظاهرة التغيرات المناخية. وأشادت «فؤاد» بالأنشطة التوعوية التى جرى تنظيمها خلال الفترة الماضية، وخاصة التى خاطبت صغار المزارعين، مطالبة كذلك بالتركيز على المرأة ودورها المهم ولاسيما فى المناطق الريفية. من جانبه، قال ممثل منظمة الفاو بمصر، حسين جادين، إن مصر واحدة من 14 دولة بالمنطقة تعانى الفقر المائي، ومن المتوقع وفقا للإحصاءات الحكومية الرسمية انخفاض حصة الفرد من المياه إلى 300 م3 بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب تحركات سريعة ومدروسة لتفادى الآثار السلبية المتوقعة.