ثلاثة أطفال أعمارهم لا تزيد عن عشر سنوات ولدان وبنت يحفظون القرآن فى أحد المراكز.. لعب الشيطان فى عقل الولدين وحاولا اغتصاب البنت الصغيرة ثم قاما بذبحها وخرجت القرية كلها تبحث عن الفتاة لتجدها جثة هامدة غارقة فى دمائها.. ولدان عمر كل منهما 12 عاما تحرشا بطفلة عمرها 6 سنوات ولما فشلا فى اغتصابها قتلاها واعترفا انهما كانا يشاهدان فيلما جنسيا.. سبعة أطفال شكلوا عصابة تتاجر فى المخدرات.. هذه بعض النماذج لبعض الجرائم التى حدثت فى الأيام الأخيرة وهى تطرح سؤالا ماذا جرى لأطفال مصر.. ومن أثار رغبات أطفال اعمارهم عشر سنوات أو أقل ولماذا وصل بهم الحال إلى حد الجريمة والقتل والذبح.. ولماذا وصلت حالات العنف إلى هذه الدرجة من القسوة.. إن القضية تحتاج إلى دراسة كل جوانبها.. أولا لماذا انتشرت الجريمة بين الأطفال وهذه الأعمار الصغيرة.. وكيف سيطرت على هؤلاء رغبات جنسية وصلت بهم إلى محاولات الاغتصاب ،وكيف تطورت إلى القتل بهذه الأساليب الوحشية وامامهم طفلة عمرها ست سنوات بل إن هناك رجلا عمره 33 عاما اعتدى على طفلة عمرها ثلاث سنوات ثم ذبحها.. نحن أمام صواعق اجتماعية وليست مجرد جرائم.. نحن أمام طفولة متوحشة سلوكا وشذوذا وجريمة ولا يعقل أن نسكت على ذلك لأن معدلات هذه النوعية من الجرائم تزداد كل يوم حتى أصبحت تمثل ظاهرة إجرامية خطيرة.. ماذا يفعل رب الأسرة ليحمى ابنته الصغيرة وهى طفلة فى طريقها للمدرسة أو مركز تحفيظ القرآن.. وكيف يواجه المجتمع هذا النوع من الجرائم التى تتم فى ظروف معينة بعيدا عن الأمن والناس والشارع وكيف تخضع هذه الجرائم الوحشية لدراسات نفسية واجتماعية وسلوكية حتى لا تنتشر وتصبح كارثة على الجميع.. إن القضية ليست شيئا عاديا وهذه النماذج من الأطفال مريضة نفسيا ويجب أن يخضعوا للدراسة والعلاج وقبل هذا كله نحن أمام أمراض اجتماعية تحتاج إلى وقفة جادة قبل أن تصبح وباء يفسد أجيالنا القادمة.. ماذا جرى لأطفال مصر حيث كانت البراءة والوداعة والأخلاق.. انتبهوا أيها السادة. لمزيد من مقالات فاروق جويدة