كشفت المناقشات العلمية خلال جلسات المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى، والذى يستحق الإشادة، وشارك فيه ما يقرب من ثلاثة آلاف عالم من 90 دولة، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظمته وزارة التعليم العالى برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى مدى خطورة عدم اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة، والتى تعتمد بشكل كبير على التطور المذهل الذى يشهده العالم فى التكنولوجيا الحديثة، والتى لم تترك قطاعا واحدا دون أن تتدخل فى تغيير أدائه ومفاهيمه وإنجازاته للأفضل. وتؤكد مهارات وابتكارات وقدرات البشر، وارتباطها بسوق العمل ومنظومة التعليم والتعلم ومفهوم العلم، والأخذ بها كمنطلق أساسى ورئيسى لتحقيق التقدم والنمو فى جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية، والاعتماد الأكبر على استخدام التكنولوجيا والعمل على تطويرها لسرعة الإنجاز لتتواكب مع متطلبات العصر، وبعد أن قضت الثورات الثلاث السابقة على أعمال كانت تأخذ ساعات وأياما وشهورا تنجزها اليوم التكنولوجيا الحديثة فى ثوان معدودة وبدقة وإتقان من خلال برامج تخزن دخل أجهزة الكمبيوتر، والتى فرضت نفسها على واقع الحياة والعمل اليومية وارتبطت بالإنجاز العلمى. لا مفر من ضرورة تصحيح المفاهيم، واتباع المسار العلمى والتكنولوجى والتعليمى الحديث حتى نصلح من قطاعات عديدة توقفت عندها عقارب الساعة، وتاهت مفاهيم الإنجاز، وضعفت مهارات وقدرات العاملين فيها، وفقدت الكثير من أدوات العصر. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب