قديما كانت تتردد مقولة: إن من يملك المال يمكنه أن يحصل على العلاج الجيد، أما من يلجأون لمستشفيات الحكومة فإن الداخل مفقود والخارج مولود ولكن هناك من يخسرون المال وصحتهم وحياتهم على أيدى أطباء باعوا ضمائرهم وأعماهم الجشع. وفى مقابل نموذج الطبيب الإنسان الذى قد يبذل ماله ودمه فوق علمه ومجهوده لإنقاذ المرضى هناك بعض النماذج التى تفتقد للجانب الإنسانى ترتدى البالطو الأبيض وكل ما يهمها هو جمع الأموال. فالكثير من المواطنين البسطاء يدخلون فى مصيدة بعض الأطباء الكبار فى مجالاتهم، يستنزفون أموالهم فى كشوف تصل قيمة الكشف الواحد منها إلى 1000 جنيه وعمليات جراحية قد تصل إلى مئات الآلاف ولا يعطون مرضاهم الاهتمام الكافى الذى يحول دون تدهور حالتهم الصحية. فقد تسبب أحد الأطباء وهو جراح قلب شهير يتقاضى ألف جنيه قيمة الكشف أخيرا فى وفاة أم صغيرة بعد أن أدخلها غرفة العمليات دون إجراء التحاليل اللازمة وحقنها بحقنة تسببت فى تشنجات أودت بحياتها وقد اعترف لأهل المريضة بأنه أخطأ، ولكن من يحاسبه؟. وهناك الكثير من التجارب على أرض الواقع لأناس دخلوا مصيدة ممن يرتدون المعطف الأبيض ويمسكون بالمشرط... وانتهت القصة بالإجهاز على حياتهم بعد الإجهاز على ما يملكون من أموال يجمعها أهل المريض ببيع ما يمتلكون من أرض أو عقار ويستدينون فوقها لكى تضيف أرقاما فى حسابات بعض ممن اتخذوا من الطب الذى هو مهنة إنسانية، مجالا للكسب غير المشروع الذى لايدفعون حق الضرائب فيه غالبا. هناك حاجة لمراقبة هؤلاء الذين لا يوفرون الرعاية الصحية للناس.. وكذلك فرض الضرائب على تلك الفئة التى تغلب الأرباح على الجانب الإنسانى. لمزيد من مقالات محمد عثمان