ذهبت إلى اجتماع لبعض رموز الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية, مساء أمس الأول, بدعوة من المهندس طارق سليمان, رئيس النادى الثقافى المصرى. كان الاجتماع حاشدا, وضم رموزا وأطيافا مختلفة, يتقدمهم عادل عجيب, رئيس الهيئة القبطية, وناصر صابر, وجمال السيد, وعدد كبير من المصريين المقيمين فى أمريكا, الذين أصروا على الحضور إلى واشنطن؛ دعما وتأييدا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى هناك. المصريون فى أمريكا مثلهم مثل بقية أبناء الشعب المصرى المقيمين فى الخارج, يرتبطون بوطنهم الأم, ويتابعون كل أخباره, ويشتاقون إلى زيارته, ويحتفظون بالعادات والتقاليد المصرية؛ فقط يحتاجون إلى التواصل الدائم مع وطنهم, ويتمنون أن يأخذ هذا التواصل شكلا مؤسسيا منظما. كانت المناقشات, خلال الاجتماع, مفتوحة لكل الآراء, وامتدت إلى التعديلات الدستورية, وضرورة المشاركة فيها بكثافة, واستعراض كل جوانبها. كانت الروح, السائدة خلال المناقشات, إيجابية للغاية, وأظهرت حرص الحاضرين على المشاركة فى الاستفتاء المقرر بعد الانتهاء من إقرار تلك التعديلات, واللافت للانتباه, خلال الاجتماع, مشاركة المرأة, والشباب, وحرصهم على فهم كل الجوانب, ومناقشة كل التفاصيل, الصغيرة والكبيرة, سواء فيما يخص الاستفتاء أو غيره من شئون الحياة فى مصر. تطرق الحوار إلى ما يجرى الآن فى مصر من ثورة إصلاحية, فى المجال الاقتصادى, والتعليم, والبنية التحتية, والمدن الجديدة, والإصلاح التشريعى, وعودة الأمن والاستقرار إلى الحياة اليومية, واختفاء ظاهرة الفوضى الأمنية البغيضة, التى أعقبت ثورة 25 يناير, وهى الفترة التى كانوا يخشون خلالها النزول إلى مصر. أتمنى أن يتحول المصريون فى الخارج إلى تكتل قوى سواء فى أمريكا أو غيرها لمساندة ودعم الشعب المصرى فى كل المجالات, سياسيا واقتصاديا, كم تفعل معظم الجاليات الأخرى. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة