حول ما كتبت عن قضية زراعة الأرز وما يدور حولها تلقيت هذه الرسالة من د.محمد عبدالعاطى وزير الرى والموارد المائية أود أن أشير إلى مقال سيادتكم بعنوان(زراعة الأرز..البحث عن البدائل)..وأتشرف بأن اعرض لسيادتكم توضيحا لبعض النقاط -تواجه إدارة الموارد المائية تحديات جمة تتمثل فى التغيرات المناخية وارتفاع متوسط درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المصاحب للزيادة السكانية والتى أدت لتراجع نصيب الفرد من المياه من 6000متر مكعب/العام فى بداية القرن العشرين حتى بلغ الآن نحو 570مترا مكعبا/العام مع ثبات كمية المياه الواردة لمصر وهو الأمر الذى تطلب معه اتباع سياسات ترشيد المياه للوفاء بالاحتياجات المائية وبالأخص مياه الشرب التى ارتفع استهلاكها خلال العقدين الماضيين من 6 إلى 11مليار متر مكعب/العام -فى هذا الإطار وضعت وزارة الموارد المائية والرى إستراتيجية حتى 2050لمجابهة الزيادة فى استهلاك المياه نتيجة زيادة السكان والمتوقع أن تصل إلى 170مليون نسمة على اقل تقدير والتى ستؤدى إلى نقص نصيب الفرد ليصل إلى نحو 350مترا مكعبا فى العام حيث ترتكز الإستراتيجية على أربعة محاور أساسية تشمل تحسين نوعية المياه من خلال معالجة كافة أنواع المياه وترشيد استخدام المياه بوسائل متعددة وتنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة المناسبة من خلال التشريعات،والتوعية والتدريب وقد تمت ترجمة تلك الإستراتيجية إلى خطة قومية للمياه 2017-2037 تناهز تكلفتها الاستثمارية 50مليار دولار ويشارك فى تنفيذها وزارات. -للحفاظ على التوازن البيئى تم الحفاظ على الحد الأدنى لمساحة الأرز المقررة لتبلغ 724ألف فدان لاعتبارات فنية تعنى بمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بمحافظات شمال الدلتا حيث استنبطت وزارة الزراعة صنفا من الأرز مقاوما للجفاف ستتم زراعة 200ألف فدان منه بالإضافة إلى الأرز المقاوم للملوحة بمساحة 150ألف فدان لتبلغ المساحة الكلية المقررة زراعتها بالأرز خلال هذا العام حوالى مليون ومائة ألف فدان تم التوافق عليها بين وزارات (الزراعة-التموين-والرى) بالإضافة لمجلس النواب. - جدير بالذكر أن استهلاك فدان الأرز يبلغ أربعة أضعاف استهلاك فدان القمح من المياه حيث يبلغ استهلاك اكجم نحو 2متر مكعب من المياه. لمزيد من مقالات فاروق جويدة