هذه الضجة الصاخبة فى قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة واسطنبول باسم حلف الشر والكراهية المعادى لمصر من أجل التشكيك فى أهمية وجدوى التعديلات الدستورية التى يتجه الشعب للاستفتاء عليها قريبا لا تعدو كونها حزمة عشوائية من الحركات المتشنجة والأصوات المذعورة التى كشف عمق صراخها عن حجم التمزق والقلق الهستيرى فى استوديوهات هذه الفضائيات وفى داخل صدور من يعملون بها. والتاريخ الذى نعتبره خير معلم وخير شاهد يؤكد لنا أن مثل هذه الترهات لن تجدى شيئا ولن توقف إرادة المصريين أو تعطل حماسهم والأسباب فى ذلك عديدة ولكن أهمها أن الشعب المصرى لديه قدرة فطرية على الفرز بين الحق والباطل وما هذه الأصوات المتشنجة سوى تعبير عن حالة الهستيريا التى تصيب العملاء من خونة الأوطان عندما يشعرون بأن نهايتهم باتت قريبة وأن ساعة الحساب آتية لا ريب فيها. إن أزمتهم الحقيقية فى قطر وتركيا ليست شخص الرئيس السيسى كما يزعمون وإنما أزمتهم هى مصر التى استعادت مكانتها العربية والإقليمية والدولية وباتت أحد أهم مراكز الإشعاع لدعم خيارات الإنسانية طلبا للسلام ودعما للاستقرار ورفضا كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب. إن هذا التدنى الرخيص فى الخطاب الإعلامى يعكس مزيجا من الحقد الشخصى والبلاهة السياسية لمن يعملون فى مطبخ الفتنة والتحريض لحساب حلف الشر والكراهية المعادى لمصر والذى عليه أن يفيق من الأوهام التى يستغرق فيها على مدى السنوات الأخيرة باسم رهان خائب حول قدرة أبواق الدوحة واسطنبول على إثارة السخط الشعبى فى مصر ضد الرئيس السيسى الذى يزيد حنقهم وغيظهم بتجاهله التام لكل صغائرهم ويواصل توجيه الضربات الساحقة لهم بقرارات الداخل وتحركات الخارج التى تعكس قدرة مصر ووزنها. وفى حدود علمى فإن كثيرا من زعماء العالم وجهوا النصح مرارا لتركيا وقطر بوجوب الاعتراف بالأمر الواقع ورفع الراية البيضاء قبل الذهاب لاعتذار واجب ومستحق لشعب مصر الذى يترفع بكل الكبرياء عن كافة صغائرهم وسخائمهم التى بلغت حد الوهم بأن ما يجرى فى السودان والجزائر قابل للتكرار فى مصر.. يا لهم من بلهاء! خير الكلام: الشخص النمرود دائم الجحود! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله