لا حديث في مدينة المنصورة إلا عن طبيب الأسنان محمد صلاح 25 سنة الذي سقط بفعل التزاحم تحت عجلات القطار في أثناء عودته إلي منزله، وكانت النتيجة مأساوية حيث حدث له بتر يده اليمني وساقه اليمني وتهتك بالأوعية الدموية بأصابع اليد اليسري والساق اليسري، وتعر كامل للجلد، وتهتكات شديدة بالعضلات، والأوتار والأعصاب، والأوعية الدموية، ونقل إلي المستشفي في حالة خطرة، ومنه تم نقله لمستشفي قصر العيني، حيث تم بتر عدة أصابع أخري من اليد اليسري. محمد الذي أنهي أخيرا سنة الامتياز ومعروف بين زملائه في كلية طب الأسنان بالمنصورة بدماثة الأخلاق والتفوق العلمي ينتظر ما يشبه المعجزة والتحرك السريع طبيا حسب إفادة الأطباء والجراحين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، هكذا أكدت لنا روان صلاح شقيقة محمد الطالبة في السنة الثالثة بطب أسنان المنصورة أيضا وأضافت أن الحالة الطبية لمحمد صعبة وأن نسبة شفاء اليد اليسري ورجوعها لعملها كبيرة اذا تم علاجه بألمانيا أو أحد المراكز المتخصصة في إصابات اليد وتركيب الأطراف الصناعية.. «أرجوكم اعملوا أي حاجة لإنقاذ ابني فالحالة لا تحتمل التأخير والوقت ليس في مصلحته»، بهذه الكلمات بدأ صلاح عبدالعظيم - مهندس كهرباء- ووالد محمد حديثه ل«الأهرام»، وأضاف أنه يتمني علاج ابنه بطريقة صحيحة سواء في مصر أو في الخارج، فنحن نعيش كابوسا مرعبا منذ الحادثة ولكن نؤمن بقدر الله، وأتمني تفعيل الحساب البنكي الذي فتحه له زملاؤه لتلقي التبرعات لنقله إلي الخارج، كما أتمني تجاوب المسئولين بوزارة الصحة والحكومة، وكان موعد إعلان خطبته يوم الجمعة الماضي. وفي نوع من الوفاء أكد الأب أن زملاء محمد وشباب المنصورة يجمعون له دعما منذ اللحظة الأولي ويقومون بعمل ورديات لرعايته بالمستشفي، وأنه لم تصله أي مساعدات حتي الآن باستثناء شيك من نقابة أطباء الأسنان بقيمة 10 آلاف جنيه، مشيرا إلي أن توقعات الأطباء تكلفة إجراء هذه العمليات وتركيب أطراف صناعية تحتاج إلي أكثر من مليون جنيه.