حظى الحديث الذى أدلى به سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية ل«الأهرام» قبيل زيارته القاهرة ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكري، باهتمام واسع النطاق فى الأوساط الروسية. وكانت وكالات الأنباء الروسية الرئيسية ومنها «تاس» و«إنترفاكس» و«نوفوستي» و«سبوتنيك»، وكذلك عدد من الصحف والقنوات التليفزيونية والإذاعات الروسية الواسعة الانتشار ومنها «روسيا اليوم» الناطقة بالعربية، قد نقلت عن «الأهرام» فقرات مطولة من هذا الحديث، فيما أفردت وكالة أنباء «تاس» مساحة واسعة لما قاله لافروف حول موقف موسكو من الأزمة السورية، وما تطرحه من رؤى تجاه حل هذه الأزمة فى إطار الشرعية الدولية ومقررات «مشاورات الأستانة». ولم تغفل وكالة «تاس» الروسية للأنباء ما قاله لافروف حول التقدم الذى طرأ على مسألة استئناف الطيران المباشر إلى المنتجعات السياحية التى وصفها بالرائعة على ضفاف البحر الأحمر. كما ركزت وسائل الإعلام الروسية على تأكيد لافروف أن الجولان أرض محتلة من جانب إسرائيل، وأنه لا أحد يستطيع إنكار أن إعلان ترامب بشأنها يتعارض مع القوانين والشرعية الدولية. وأبرزت وكالة «تاس» ما أعرب عنه عميد الدبلوماسية الروسية من ارتياح لعودة سوريا إلى الأسرة العربية بموجب قرار الجامعة العربية فى دورتها الأخيرة. كانت قناة «روسيا اليوم» قد نقلت عن «الأهرام» تعليق لافروف على ما يسمى «صفقة القرن» الأمريكية حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية ووصفه لها بأنها «طريق إلى العدم»، وتأكيده استحالة تحقيق السلام بالمنطقة دون حل الدولتين. وأشارت إلى أن لافروف قال فى حديثه لصحيفة «الأهرام» المصرية: «لم يطلعنا الأمريكيون على محتوى «الصفقة»، ووفق الشائعات فإن هذه الاقتراحات يجب أن تؤدى إلى إحلال السلام بين العرب وإسرائيل دون الاعتماد على القاعدة القانونية الدولية المعترف بها للتسوية فى الشرق الأوسط، ونحن مقتنعون بأن ذلك طريق إلى العدم».