وسط الأزمة التى يمر بها فريق سموحة وشبح الهبوط المطارد له هذا الموسم فى الدورى الممتاز لكرة القدم، جاءت مشكلة المهاجم باسم مرسى مع المدير الفنى حسام حسن لتلقى بظلالها على المشهد برمته خلال الساعات الماضية. وتاهت الحقيقة بين الطرفين ليصل الموقف إلى طريق مسدود حتى كتابة هذه السطور. كانت قنبلة التصدع فى علاقة اللاعب بمديره الفنى عندما حاول الأول كسب ود ناديه السابق الزمالك بالدفاع عن الأبيض دون أن يتطرق المدرب له من الأساس، حيث نقل رأس الحربة ما دار فى الغرف المغلقة داخل نادى سموحة، مستغلا الحماس والعبارات التى قالها حسام حسن عن الأبيض وتحديدا فيما يخص النواحى الفنية، دون أن يدرى أنه سيتحول إلى أسد على ورق بعدما تم إيقافه، فضلا عن تخلى زملائه بالفريق عنه. وكاد مرسى يقود انقلابا على حسام حسن بمعاونة بعض اللاعبين، مستغلا خروج العميد عن النص داخل الغرف والمعروف عنه حماسه الزائد. لم يتوقف التصعيد بين الطرفين عند هذا الحد، بل اشتعل أكثر بعدما رفض المهاجم المعار من الزمالك إلى صفوف فريق سموحة الاعتذار للمدير الفني، فى الوقت الذى رفض فيه المدرب أيضا الحديث عن المشكلة وأى تقريب لوجهات النظر، وعلى ضوء هذه التطورات بات مهاجم الزمالك المعار لسموحة يواجه المجهول داخل ناديه فى الوقت الحالى لاسيما بعد المشادة التى حدثت بينه وبين الجهاز الفنى عقب لقاء وادى دجلة الأخير، الذى خسره الفريق السكندرى بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وكان حسام قد عنف اللاعبين عقب الهزيمة من فريق وادى دجلة واتهمهم بالتخاذل وطالبهم باللعب بأقصى مجهود خاصة وأن موقف الفريق أصبح فى غاية الخطورة وبات قريبا من الهبوط للقسم الثاني. ويمكن القول إن المشكلة الأخيرة التى نشبت بين اللاعب والمدير الفنى لم تكن وليدة يومها، لكن هناك تاريخا متشابكا بين اللاعب والأجهزة الفنية من جانب، وبين حسام حسن واللاعبين والأندية من جانب آخر. ويعد تاريخ باسم مرسى مع الزمالك مليئا بالمشكلات وأدت فى النهاية إلى رحيله لنادى لاريسا اليونانى لمدة موسم على سبيل الإعارة بعد أن كان النجم الأول فى تشكيلة الزمالك، ولكنه تحول إلى لاعب غير مرغوب فيه فى القلعة البيضاء، لكن التجربة لم تؤت ثمارها وعاد الى الدورى المصري.